حياتي المشتتة بقلم “إيمان زميش”
{حياتي المشتتة}
أشعر بأشياء تنغرس داخل قلبي إنها أشبه بوخز الإبر تجبرني على التصنع على رسم الضحكة المزيفة تجبرني على أن أكون الإنسان الذي يعيش دون هموم.. أصبحت القهوة جزءا لا يتجزأ من حياتي، أصبحت مثل جرعة الكيماوي التي تعطى في الوريد ربما ستقتلني ذت يوم بسبب الإفراط في تناولها أربع كؤوس في اليوم.. يا إلهي أنه الموت البطيء ،ربما سيتسرب خبر في الصحف فتاة توفيت بسبب البن !أيعقل هذا هي متهورة لهذه الدرجة ؟لقد كانت تسميها رفيق الروح.. هل بالغت في شربها لحد الوفاة أم أنها غرقت في حمام من قهوة ؟أيعقل أن فتاة لاتفارق وجهها الإبتسامة متوفية اليوم والمعجزة بمادا بقهوة ! كيف للأشياء التي نحبها أن تقتلنا
دعوني أخمن ، صحيح أن الإفراط أحيانا قاتل تلك الفتاة كانت تبدو بخير فقط يعم السواد على عالمها وتنسج الكآبة بيتها فوق قلبها وينزل الليل تحت عينيها وتبث أوراق الخريف لونها على خديها ولتف قفاز صقيع الثلج في يديها هي حية لكنها جثة هامدة !
هههههه البعض يحسدها على عيشتها آه لو يعيش أحد منهم يومها أكيد أنه سيسأل نفسه ..من أين لها تلك القوة من أي مدرسة أخدت شهادة الشجاعة !كيف تحلت بالصبر طوال هاته المدة هل هي خريجة مدرسة الشجعان أم ماذا !من أين لها هذا كيف تجرأ على العيش هكذا سوف أصرخ يا الله ..!
أيعقل أنه لن يتحمل ما أنا عليه الأن ههههه شيئ مريع بالفعل ..!أنا تعودت على هذا إغترفت كل ألم و اجهت الحياة بشراسة كنت أكشر عن مخالبي ولكن لا أستعملها كنت أتظاهر بالقوة لكن لا أملكها كنت أتحلى بالصبر لكنه نفد.. كنت متشبثة بجسمى لكنه إنهار، كنت متعلقة بقلبي لكنه إنكسر كنت أتكئ على عظامي لكنها أصبحت هشة ،كنت أخاف على روحي لكنها أصبحت رثة .
أيحكم الناس على ألوان ثيابي الزاهية ؟ ههه
لا يا سادة أنتم مخطؤون الأبيض والأسود يلتهمان دواخلي.. لا يرحمان أبدا يلتهمان كل مافي طريقهما مثل نيران شبت في غابة وانتشرت حتى عاد المكان رماد ..ذاك هو باطني فلا تنظروا لتلك الضحكة البريئة على وجهي !
ورب العزة لم أستطع الصمود أكثر!
عميق (ع ع ح)