العودة إلى التوبة بقلم”منال العبدلي”
ﺗﺨﺘﻠﺞ ﺻﺪﺭﻱ أﺣﺎﺳﻴﺲ
ﻭﺍﻫﻴﺔ،ﻓﻴﻨﺒﺾ ﻗﻠﺒﻲ ﻧﺒﻀﺔ
ﺣﺎﻧﻴﺔ،ﻭ ﺗﺎﺑﻰ ﺭﻭﺣﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﻠﻮﺭﺍء،ﻓﺘﻤﺘﺰﺝ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ
ﺑﻨﻮع منﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ،أﻃﺮﻕ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻓﻼﺃﺟﺪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮ،ﺑﻞ ﺣﻘﺪ ﻭ
ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ،ﺗﺤﻴﺰ ﻭ إنطوائية..أﺻﺒﺤﺖ
ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻧﻌﻢ ..أﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻣﺔ
ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ أﻏﺮﻕ ..ﻭ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ،نعم أنا
أﺻﺒﺤﺖ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﺧﻴﻢ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎب
ﻋﻠﻰﻣﺤﻴﺎﻱ ﻭ ﺟﻌﻠﺖ ﻟﻠﺪﻣﻮﻉ
ﻣﻠﺠﺄﻱ وألحاني،ﻭﻟﻠﺴﻜﻮﺕ ﻣﻮﻃﻦ
أﺣﺰﺍﻧﻲ،ﻭﻟﻠﺘﺸﺎﺅﻡ ﻧﺒﻴﺪﺍ أنساتي
،ﻟﻢ أﻋﺪ أكترث ﻟﻠﺒﺸﺮ ..أﺻﺒﺤﺖ
أﻧﺎﻧﻴﺔ ﻓﻌﻼ..ﻫﻞ أﻧﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ
ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ،ﻃﺒﻌﺎ…ﻟﻢ يعد ﻣﻬﻤﺎ ﻣﺎﺩﺍﻡ
ﻛﻞ ﺷﻴﺊ قد ﺍﺧﺘﻔﻰ
….ﻧﻌﻢ ﺗﻼﺷﺖ
ﺿﺤﻜﺎﺗﻲ،ﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻲ،أﺣﻼﻣﻲ،اﺻﺒﺢ
ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻣﻮﻃﻨﻲ ﺍلآﻥ ،ﻣﺆﻧﺲ
ﻭﺣﺪﺗﻲ ﻭ ﻣﻨﺠﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻧﻌﻢ أﻧﺎ
ﺍﺧﺘﺮﺗﻪ
…ﻓﺎﻟﻮﻗﺖ ﻳﻤﺮ ﺑﻲ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻓﻲ
ﺍﻧﻄﻮﺍﺋﻲ …ﻻ أﺭﻯ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻣﻌﻨﻰ ..
…ﻧﻌﻢ
…..أﻫﻤﻠﺖ ﻋﺒﺎﺩﺗﻲ….ﻏﻔﺮﺍﻧﻚ
ﺭﺑﻲ
…..ﺣﻨﻴﻦ ﻟﺴﺠﺎﺩﺗﻲ،ﻣﺼﺤﻔﻲ
،أﺗﺮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﺗﻮﺑﺘﻲ؟
ﻻ
….أﻓﻴﻘﻲ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﻦ
…..ﻫﺮﻋﺖ ﻟﺴﺠﺎﺩﺗﻲ ﺻﻠﻴﺖ
ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭ اﻃﻠﺖ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ…ﻗﺮﺃﺕ
ﻣﻦ ﻣﺼﺤﻔﻲ ﺑﻌﺾ ﺍآﻳﺎﺕ ….﴿أﻥ
ﻻﺗﺨﺎﻓﻮ ﻭﻻ ﺗﺤﺰﻧﻮ﴾
…ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﺭﺩﺩﺕ
﴿ﻭأﺑﺸﺮﻭﻭ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺘﻢ
ﺗﻮﻋﺪﻭﻥ﴾ ..ﻳﺎ ﺭﺏ ﺗﻠﻚ ﺍلأﻣﺎﻧﻲ …
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ
ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ…
ﺗﺤﻜﻲ ﻭﺭﺍءﻫﺎ ﻗﺼﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻦ
ﺗﻮﺑﺔ ﻗﻠﺐ أﻋﻤﺘﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺳﻘﻴﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﺑﻮﻟﻬﺎ
ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ
ﻓﺎﻟﻨﻔﺲ ﺗﻤﻴﻞ ﻟﻠﻤﻌﺼﻴﺔ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ
ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺷﻴﻄﺎﻥ أﻣﺎﺭ
أﻳﺎ ﻗﻠﺒﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺨﺎﻟﻘﺔ ﻳﻌﺒﺪﻩ أناء
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ أﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ
ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﻣﺘﺒﺘﻼ ﻳﺨﺸﻰ ﻋﺬﺍﺏ
ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻳﺬﻭﻕ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻓﻴﺘﻠﺬﺫ
ﺑﻄﻌﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺮﻭﺭ
ﻳﺨﺘﻠﺞ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﺮﺡ ﻛﺒﻴﺮ في ﺣﺒﻮﺭ
ﻳﻤﺘﺰﺝ ﻓﺮﺣﻪ ﺑﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ
ﻟﻢ ﻳﺘﺬﻭﻕ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺑﻌﺪ