تأريختراث عربي /نحو/علوم لغة

اللغة العربية الجزء الرابع والثلاثين الفصل الخامس بعد الاسلام //للكاتبة اللبنانية ملفينا ابومراد

اللغة العربية
الجزء الرابع والثلاثين
الفصل الخامس بعد الاسلام
ما من حكم ينتهي الا و تبقى له زيول او رواسب او جيوب ، كذلك ما من حكم او احتلال يحل الا و تكون قد مهدت له احداث او مجموعات .
هذا ما حدث للعهد العباسي ، و ما بداء به العهد العثماني .
صحيح رافق الحكم العباسي في عهد الانحطاط، حكم المماليك

ابقى المماليك اللغة العربية لغة رسمية للبلاد، وخصصوا رواتب شهرية للعلماء.

عرف الشعر في عصر المماليك تراجعا كبيرا، ومال إلى النظم اللفظي عن الشاعرية فكثر تزخرفه وتنميقه وفقد معانيه العميقة ومواضيعه الجادة. ابتعد الشاعر عن اكتساب المعارف والتهى بالألاعيب والأحاجي والألغاز كنظم البيت يقرئ من اليمين إلى اليسار وعكس ذلك بنفس الصورة: مودته تدوم لكل هول … وهل كل مودته تدوم.
يُعدُّ عهد المماليك بداية دور الانحطاط في تاريخ الحضارة الإسلاميَّة، ولكن ليس معنى ذلك أنَّ هذا العهد كان مُجدبًا تمامًا، إذ شهد عدَّة مُنجزات علميَّة وفكريَّة، وإنما بدأت الحضارة الإسلاميَّة في تلك الفترة تتراجع شيئًا فشيئًا. ففي حقل العلم كانت القاهرة ودمشق وحماة من أهم مراكز طب العُيُون في العالم، وقد أخرجت عددًا من الأطباء الأفذاذ الذين كانوا حُجَّة ومرجعًا في هذا العلم. أمَّا في الأدب والتاريخ والدين فقد ظهر عددٌ من أعظم الباحثين وأغزر المُؤلفين المُسلمين، مثل ابن خلِّكان صاحب كتاب «وفيَّات الأعيان» في السِّير، وأبي الفداء صاحب كتاب «تقويم البُلدان» في الجُغرافيا، والسُّيوطي وابن خلدون والمقريزي، وابن كثير صاحب كتاب «البداية والنهاية»، وهم من أشهر المُؤرخين المُسلمين. وقد اشتهر بعضُ سلاطين المماليك بِتشجيع العلم وتكريم العُلماء وبِإنفاق المال بِسخاء على تأسيس المدارس وإنشاء المكتبات، ومن تلك الصُرُوح العلميَّة.
منها المكتبة الظاهرية في القاهرة ، و مدرسة قيتباي و المدرسة الناصرية ،:
و اصبح الجامع الازهر في دمشق ، و المدرسة القرطائية في ظرابلس لبنان ، الى جانب العلوم الاخرى . جامعة كبرى تدرس بها مذاهب اهل السنة و الجماعة الاربعة .
ساءت الحالة الاقتصاديَّة في الدولة المملوكيَّة خِلال أواخر العهد البُرجي بِسبب حالة القلق وعدم الاستقرار الناجمة عن الفتن الداخليَّة والانقلابات، وعن الحُرُوب الكثيرة التي شنَّها المماليك ضدَّ المغول والصليبيين وغيرهم، وبسبب توقُّف حركة التجارة مع أوربَّا بِسبب مشاعر الخوف والكراهيَّة وعدم الثقة التي خلَّفتها الحُروب الصليبيَّة بين الأوروپيين وبالمُسلمين وباء الطاعون ، فتك باكثر من مليون شخص ، وكذلك بِسبب انتشار المجاعة والأوبئة سنة 1348–1349
و بِسبب روح الطمع والأنانيَّة التي سيطرت على عددٍ كبيرٍ من سلاطين المماليك وجعلتهم
يوَّجهون سياسة الدولة الاقتصادية وفقا لمصالحهم الشخصية ، بتسريع سقوط الدولة بيد العثمانين وتطلُّع الشعب في الشَّام ومصر إلى هؤلاء كمُنقذين.

وقد انتهى الحكم العباسي في بغداد سنة 1258م، عندما أقدم هولاكو خان على نهب وحرق المدينة، وقتل أغلب سكانها بما فيهم الخليفة وأبناؤه، وقد انتقل من بقي على قيد الحياة من بني العباس إلى عدد من المناطق في فارس والجزيرة العربية والشام ومنها القاهرة بعد تدمير بغداد؛ حيث أقاموا الخلافة مجددًا في سنة 1261م، وبحلول هذا الوقت كان الخليفة قد أصبح رمز لوحدة الدولة الإسلامية والمسلمين دينياً، أما في الواقع فإن سلاطين المماليك كانوا هم الحكَّامَ الفعليين للدولة. وكان مُحيي الخِلافة العَباسية في القاهرة هو السلطان الظاهر بيبرس، الذي رغب أن يكون الحاكم المُسلم الذي يُعيد الحياة إلى هذه الخِلافة، على أن يكون مقرُّها القاهرة، لِيجعل منها سندًا لِلسلطنة المملوكيَّة، والتي كانت بِحاجةٍ ماسَّة إلى دعمٍ روحيٍّ يجعلها مهيبة الجانب؛ فعلى الرَّغم من الانتصارات التي حققتها ضدَّ المغول كانت في حاجة إلى ذلك الدعم، كذلك كان الظاهر بيبرس في حاجة إلى ذلك الدعم الروحي لأمرين؛

الأول: أن يُحيطَ عرشه بِسياجٍ من الحماية والصبغة الدينية، يقيه خطر الطامعين في مُلك مصر والشَّام، ويُبعد عنه كيد مُنافسيه من أُمراء المماليك في مصر، الذين اعتادوا الوُصُول إلى الحُكم عن طريق تدبير المُؤامرات،

والثاني: أن يظهر بِمظهر حامي الخِلافة الإسلاميَّة لذلك استدعى إلى القاهرة أميرًا عباسيًّا هو أبو القاسم أحمد، وبايعه وعلماء الديار المصرية بالخلافة، فقلد الخليفةُ بيبرس أمورَ البلاد الإسلاميَّة وما ينضاف إليها، وما سيفتحهُ من بلادٍ في دار الحرب، وألبسهُ خُلعة السلطنة ومُنذ ذلك الوقت عُرف كل سلطان مملوكي بـ«قسيم أمير المؤمنين». وقد ظلت الخلافة العباسية قائمة حتى سنة 1519م، عندما اجتاحت الجيوش العثمانية بلاد الشام ومصر، وفتحت مدنها وقلاعها، فتنازل آخر الخلفاء عن لقبه لسلطان آل عثمان، سليم الأول، فأصبح العثمانيون خلفاء المسلمين، ونقلوا مركز العاصمة من القاهرة إلى القسطنطينية.

أرطغرل.. الغازي التركي الذي ساهم في إنهاء الدولة البيزنطية ومهد لقيام الدولة العثمانية
يعدّ الغازي أرطغرل أحد أهم الشخصيات في التاريخ التركي، فقد بذل جهدا كبيرا لجعل الأناضول وطنا له ولقبيلته، وشارك في حروب السلاجقة ضد المغول، وأنهى الهيمنة البيزنطية، كما يعد أول من وضع حجر الأساس لقيام الإمبراطورية العثمانية التي دامت عدة قرون.
ويرى عدد من المؤرخين العثمانيين أن افتقار المصادر المعاصرة لأحداث السنوات الأولى من تاريخ العثمانيين يُعَدُّ السبب الرئيسي في الغموض حول حقبة أرطغرل، إذ إن المعلومات عن السنوات الأولى من التاريخ العثماني بالنصف الثاني من القرن الـ 13 الميلادي ترتبط في معظمها بالروايات الشعبية التي دُوِّنت في القرن الـ 15 الميلادي .

تابع
ملفينا توفيق ابومراد
لبنان
23/8/2023
جزء من المعلومات من غوغل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى