إشراقات أدبية

في مملكة الرحيل// بقلم-سلينا يوسف يعقوب

في مملكة الرحيل
————————————————————————–سلينا يوسف يعقوب

لوحت بالرحيل
لكنه كان رحيل مختلف
على سارية أطلالته
عباءه الليلك
جزء منه ضجيج الذكريات
وأخر من اطلال وصخب

في رحيلي
لن احمل
معي حقائب الذكريات
ولن اخذ صور
تذكرني بأحبائي

سوف
احمل منصات
النسيان
واهاجر الي اللامكان
الي اللاعودة
سأترك
كل شيء في مكانه

يا انتكاسة الوجع
كم كنت مريرا بخذلانك
كنت بالعمق وأصبت الصميم
بمنطق المنفي
الوصف والموصوف
كأنني لم أكن يوما
ألا قبرا يتحرك
مكتوب على شاهديه
ليس لك في الحب عنوان

تحت مظله الهزيمة والانكسار
سأكسر
فنجاني المفضل وأسكب قهوتي
سأزور
ذاكرتي المكتظة بالوجع وأبخرها سفن النسيان
سأرحل
بصمت الليل المدلهم والسحب

لن
أطبع على جباه أطفالي قبلات
الوداع إجلالًا
سأهجر مدفأتي وفراشي وعش دجاجاتي إكراما
سأغلق بوح جراح قلبي
احسانا
لن أملأ الاكواب
بعد اليوم بالنبيذ أكثر
ولن اسقي
نرجستي
للمرة الاخيرة عطش الصبر

سأسافر
باتجاه الريح
لأبتعد
بدون وداع ولا شراع
كل اللهفه
التي بداخلي سأنتزع عروتها
كل شيئ
انتهى لم يبقى لي شيئا

ساعود
لموطني الأصلي
سيكون كل شئ كما كان
أولادي سيكبرون
وتلك القبلات لن تكسر عودهم
ودجاجاتي ستضع البيض
غير أبه بمن ينثر
لهن حنطة القمح
وفراشي
سيركن بقبو المنزل تأكله
رطوبة النسيان

أما انى
عندما أرحل
سأمحو كل صفحات
وأبجديات الذكريات
حتى اغدو
كطيف يجوب الخيال
لأكون هناك وحدي
في اللاوعي

أطمئن
لا تقلق
تذكره السفر جاهزة ولمره واحده
والطريق مفتوح
علي كل أرصفة الشوارع
أعدك
ووعد الحر دين
هذا الجرح تذوقته
من ضحكات
عيوني وهي تبكي
حقا
عمق الحقيقة قاسي وموجع

_________________________قديسة الحروف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى