اللغة العربية الجزء الاربعين الفصل الخامس بعد الاسلام اللغة العربية في العهد العثماني // للكاتبة اللبنانية ملفينا ابومراد
اللغة العربية
الجزء الاربعين
الفصل الخامس بعد الاسلام
اللغة العربية في العهد العثماني
فكرة القوميّة العربيّة والبدايات:
إنّ مفهوم القوميّة العربيّة لم يتضح وتصبح له قوّة سياسيّة إلّا في القرن العشرين، على الرّغم ممّا يخبرنا به التاريخ من أنّ العرب كان لديهم إحساس عرقيّ بقوّة تجمّعهم، ويتمثّل ذلك باللّغة والعادات والتقاليد، وما كان لهم من أنساب مشترَكة يقبلها جميع القبائل بلا تردُّد، مع ما كانوا عليه في حال من التطاحن والنزاعات. وجاء الإسلام لينتشر في الجزيرة كلّها، ويوحِّدها تحت راية واحدة ذات أيديولوجيّة جديدة. ثمّ يخرج من الجزيرة ناشرًا ثقافة ساميَّة قريبة من المفهوم السائد آنذاك في الجزيرة العربية ومحيطها وحيث سيطر وحلّ، وهذه الثقافة ترتكز على عناصر عربيّة أساسيّة من نواحي: النبيّ العربيّ، والقرآن العربيّ اللّغة، والعرب الأوائل الذين احتضنوا الإسلام ونشروه.( الدكتور عصام الحوراني .عبر غوغل )
وفي اوائل عهد النهضة نال لبنان مجدا ً آخر اذ أنشئت فيه أول مطبعة تعرف في الشرق كانت حروفها سريانية وهي الثانية بعد المطبعة الاسرائيلية التي انشأها بعض الموسويين في الاستانة سنة 1490 فنشرت عدة مطبوعات بالحرف العبراني. وهذه المطبعة اللبنانية أنشئت في دير قزحيا مائة سنة قبل سكنى الرهبان اللبنانيين فيه اعني سنة 1610 ( في مصدر اخر في 1585، تم تأسيس أول مطبعة في الشرق الأوسط في هذا الدير وأوَّل كتابٍ طُبِعَ فيها كان كتاب المزامير سنة 1610 )
ملاحظة : يقع دير مار أنطونيوس قُزْحَيَّا في قضاء زغرتا في محافظة الشمال في لبنان. تعود ملكية هذا الدير للكنيسة المارونية.
وفي تلك السنة طبع هناك كتاب مزامير داود على قطع الثمن بحرفين سريانيين على حقلين سرياني وكرشوني. في صدر صفحته الاولى نقوش وعناوين في اسفلها .
وليس بمستبعد ان المطران جرجس عميره الاهدني تلميذ مدرسة رومية المدون اسمه في آخر الكتاب استجلب تلك المطبعة من رومية قبل ان ينصب على كرسي بطريركية طائفته.
ملاحظة : كتاب المزامير ، هو سفر من الكتاب المقدس العهد القديم ، التوراة
اما الطباعة بالحرف العربي فسبقت اليها حلب الشهباء كما ورد في مجلة المشرق (357:3) فنشرت فيها من السنة 1702 الى السنة 1735 عدة مطبوعات تجد قائمتها هناك. وجاءت على الاثر مطبعة الاستانة التركية سنة 1728 ثم مطبعة دير مار يوحنا الصابغ في الشوير التي انشأها الهمام عبد الله زاخر بمساعدة الآباء اليسوعيين سنة 1734
ملاحظة :
( مصدر اخر : عبد الله بن زكريا الزاخر ولد عام 1684 في حلب اختار دير مار يوحنا الصابغ في الخنشارة او الشوير ،ليعيش فيه ، لقب بالـ«شماس» للخدمات الكثيرة .
أطلق عليه اسم الزاخر نظرا للعطاءات التي قدمها للدير، حسب معلومات لدير مار يوحنا الصابغ
. ودار شغلها نحو 150 سنة ،ابرزت كتبا ً عديدة حسنة الطبع محكمة العمل اقر العلماء بفضل اصحابها.
واشتهر في تلك المدة ذاتها ميخائيل الراهب في كورة لبنان بصف الحروف العربية في مطبعة رومانيا الارثوذكسية في البلقان. وفي منتصف ذلك القرن انشأ في بيروت الشيخ ابو عسكر نقولا الجبيلي مطبعة لطائفته الارثوذكسية وطبع فيها كتاب المزامير سنة 1751..
يشكل تعدّد المطابع في لبنان ابتداء من القرن الثامن عشر وبخاصة مع الانفتاح التدريجي للمجتمع اللبناني على سائر المجتمعات الأجنبية والعربية في القرن التاسع عشر البنية الأساسية لنشر العلم
والثقافة من خلال إصدار الكتب والمؤلفات على أنواعها. فتجاوباً مع هذه النهضة احضرت الرهبانية اللبنانية المارونية خلال العام 1855 مطبعة إلى دير سيدة طاميش الذي كان أسسه المطران جبرائيل البلوزاني العام 1673 في منطقة المتن جنوب وادي نهر الكلب، وتسلمته الرهبانية المارونية اللبنانية العام 1727. وهذه المطبعة اشترتها الرهبانية اللبنانية المارونية العام 1855 وأحضرتها من أوروبا على يد ابراهيم الديراني وفي أيام الأب العام عمانوئيل المتيني ولكن ثمنها دفع في عهد خلفه الأب العام لورنسيوس الشبابي في أوائل عهد رئاسته العامة (دير سيدة طاميش بين الأمس واليوم صفحة 526 – 2003). وصدر عن هذه المطبعة خلال فترة عملها التي امتدت الى العام 1882 مؤلفات عدة دينية وتاريخية وأدبية، منها “الدر المنظوم” للبطريرك بولس مسعد الصادر العام 1863 وكتاب “فصل الخطاب” للمطران جرمانوس فرحات العام 1867.
تمثّلت النهضة الأدبيّة في مكانين متباعدين: في لبنان، وفي الأميركيّتين حيث ترعرع الأدب المهجريّ. ففي المشرق، بدأ تشكّل النهضة الأدبيّة، بسبب عوامل كثيرة، ك إنشاء المدارس في لبنان، و الأجنبية منها مثال:
مدرسة عينطورة 1734، ومدرسة عبيه 1847، واليسوعيّة في غزير1847، وأيضًا الكليّة الإنجيليّة السوريّة (الجامعة الأميركيّة اليوم) 1866، وجامعة القدّيس يوسف لليسوعيّين عام1874 . ونذكر من المدارس الوطنيّة: مدرسة عين ورقة 1789، والمدرسة الوطنيّة للمعلّم بطرس البستاني1863، والبطريركيّة 1865، والثلاثة الأقمار 1866، والحكمة 1876، والمقاصد الخيريّة الإسلاميّة 1880، والكليّة العثمانيّة 1908، وغيرها. أمّا في البلاد العربيّة الأخرى، فالأمر كان يختلف، إذ لم يكن في مصر آنذاك سوى (الكتاتيب)، عدا (الأزهر) الذي كان جامعة تهتمّ بالعلوم الدينيّة فقط.
ومن عوامل النهضة أيضاً نذكر الطباعة، وإنّ أوّل كتاب عربيّ مطبوع كان (السواعيّة) الذي طبع في إيطاليا سنة1514. ونذكر من المطابع الأولى: مطبعة دير مار قزحيّا 1610، ومطبعة عبدالله الزّاخر(1680-1748) في الخنشارة 1734، والمطبعة الكاثوليكيّة للآباء اليسوعيّين1848، ومطبعة القدّيس جاورجيوس1853. وفي مصر أنشأ محمّد علي باشا مطبعة بولاق سنة 1821.
(المصدر : المركزالكاثوليكي للاعلام عبر غوغل )
تابع
ملفينا توفيق ابومراد
لبنان في 6/9/2023
جزء من المعلومات من غوغل