أدمنتها بعناية // للشاعرة شادية الرائد
أدمنتها بعناية
—————
ظننته إنفتاحا و على هامش معتقدي
ذلك شيدت لحياتي الأركان و ياليت
عمادها كان مبني على الإستقامة
ووفق جرف هار من صخب اللامبالاة
بالغت في عدم المسؤولية لكل ماهو
نبيل و سامي و أشهرت في وجهها العصيان
غدوت و عن كثب أرمي طوق القيم
بحجر من الحريات المكتسبة فأكسره
لينهزم و يحل مكانه بكل أريحية
و أبدا لم أكن لأكترث او أخجل حتى
لربما يبدو الأمر مريعا و قد شذ عن طوق
المعقول لأي شخص عاقل لبيب بل ويبدو
خطيرا و مهووسا تحبس على إثره الأنفاس
أجل هي أعوامي الإثنان و العشرون
لم تكن لترى غير ذلك لأنني في واقع الأمر
دأبت على المجازفة في كافة شؤون حياتي
و غالبا ماوضعتها على المحك وقتما
كنت أدفع بلأشياء إلى أقصى حدودها
إذ أواضب على بناء شيء و أجاريه
إستمرارا حتى يتماسك متعاليا
أو حتى ينهار و كذالك فعلت مليا
فخاطري لم يكن ليهتم سوى بالمتعة
في أوقاته على أكمل وجه كأس من
النبيذ الفاخر أرتشفه متمهلا برفقة
إحدى الحسناوات يستحوذ عليها
أولوياتي و ليغشى مصيري السواد
أدمنتها السيجارة الملفوفة بعناية
بمواد ممنوعة يتبخر لتركيزها وعيي
فأغيب و أزهر معها بكل الألوان
الشيء الجميل في ريعان الشباب
هو ذاك الجموح و العنفوان المركز
الذي يجتاحنا من إن أحسنا منهجته
وجعلناه قيد التغيير لأحدثنا الفرق .
خير كما هو أيضا شر أعود لاكمل ما بدئناه
و بعد السقوط الحر و الغير إعتيادي من
عمدت إليه هوانا إنقلب وضعي رأسا على عقب
فمن مجرد متعاطي للمواد الممنوعة إلى
المتاجرة بها عن آستحقاق أضمرته عبثيتي
ثم إستهتاري لتنالني الخسائر برتمها التتابعي
حيث أوسعني ذلك الطريق الذي رغبته قهرا
عندما ذهبت صحتي و دراستي و إستقرار
عمري أدراج الرياح و أنا أغرق و أنعطف
عن جادة الصواب قبع الأفول لأمنياتي
بالمرصاد يقض لها بصيص الضياء
لم أدرك بعد و لحد كتابة هذه السطور
ما هو مصيري؟؟
أو كيف جرى علي ذلك.؟؟
و هل سأجد طريقة للإلتفاف.!!
عليه الضلال ياترى ؟؟
شادية_الرائد 4/7/2023