إشراقات أدبية

من ديوان ” بحار الشوق” لحظة وداع// للشاعر محمد السيد يقطين

من ديوان ” بحار الشوق”
لحظة وداع

جاءت،
ووقفنا وأعيننا تفيض من الدمع؛
فكلانا قد أتى ينوي الرحيل،
وفراقًا قد حان الآن موعده،
وغدا نبكي على ماضٍ جميل

هذه ليلة فيها كلانا قاتل وقتيل،
ومضى الحب الذي كنا نؤججه..
بكلام ولهفة وأنين،
وبسمة على شفاه إذ التقينا،
أقدارنا قد وهبتنا الحنين

هل يا حب هواك غالبٌ؟!
أنت للعشاق دوماً مستحيل

تتراقص الأمنيات تترى بيننا،
الحاضر أصبح أمسا،
وتبدل الحلم الجميل

لحظات بنا تمضي إلى ذكرى،
إلى دنيا..
ليس فيها للعيش سبيل

وتفرقنا بنظرة كانت بيننا،
وكأننا نشكو الزمان إلى الرحيل

وتركنا حبنا يسكن دارا..
كانت بلقياه الدنيا ربيعا

لحظة فيها الألم
ـ من شدة الدهر ـ يبكي وجعا

يصرخ الآن تيها،
ورجعنا ومشينا

تحفنا الآلام،
تصارعنا خطاوينا

آمالنا كلها بالأمس قد ضاعت؛
فما بقيت أيامنا أو ليالينا
وقال الناس:
أحب الناس إليك قد خانوا،
وباعوا الحب والأحباب؛
فلا عشت ولا عاشوا؛
تركت الدار والخلان؛
فما عدت ولا عادوا،
ورحت أطارح الأيام والذكرى؛
فما الأيام ترحمني،
وإن الذكرى سجاني

يقول الناس،
وينسى الناس..
وما زلت في همي وفي جراحي.
بقلمي. محمد السيد السعيد يقطين . مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى