الأديبة د. تغريد طالب الأشبال …………………………… (حق المشاعر) من ديوان(كلمة حق في حضرة ظالم
الأديبة د. تغريد طالب الأشبال
……………………………
(حق المشاعر) من ديوان(كلمة حق في حضرة ظالم)
……………………………
ليس هَمُّ الكون عشقا وغرامْ
ليس حبا وبكاء وهيامْ
ليس كل الهَمِّ فيه طربا
غزلا ثم غناء مستدامْ
إنه عِشرٌ لمِعشارِ عُشَيرْ
من هموم الكون في قلب الأنامْ
فهموم العيش نالت حصةً
حصةً كبرى ليهنأ وينامْ
وهموم الشعب صارت غصةً
يبتغي التحرير،عيشا لا يُضامْ
ومن الحكام صار همّهمْ
قدرٌ ملعونُ ذلّا وسُقامْ
وهموم الدِينِ آهٍ هَمّه
ثورةً كبرى أتت كفرا زؤامْ
غيَّرتْ مجرى الحياة كلها
أبدلَتْ كل حلالٍ بحرامْ
أسقطَتْ فرضا أقامتْ بدعةً
أفشَت الإرهاب أفنَت للوئامْ
وأباحَت كل عيبٍ مُستعابْ
تتحدى فيه أصحاب القِيامْ
هذا هَمُّ الدِينِ والهَمّ كثيرْ
قد أعابوا الطفل في سن الفِطامْ
وترى المرأةَ حَيرى رُمِّلَتْ
حمَلَتْ أعباء أزلامٍ عِظامْ
غيرها قد ساوموها خسةً
كي يدسوا السُم في دِينِ السلامْ
وأباحوا القتل في النِتِّ الرجيم
بسم ترفيهٍ ولهوٍ في الظلامْ
إنما فيه أباحوا جرأةً
بسم(فلم الرعبِ)جُرما هو قامْ
فغدا الناظر لا يخشَ الدِما
ميتَ القلب شديد الإنتقامْ
ثم صار القتل شيئا عابرا
يذبح الأخُّ أخاهُ كالحَمامْ
فهو(خريجٌ)لـ(أفلامِ الرُعبْ)
هي أعطته دروسا ووسامْ
وهموم الفقر ما راعَتْ جياع
باتوا في مخمصةٍ فيها خِصامْ
لم تُراعِ لعراةٍ يستحون
من عيون الخلق باتوا في خيامْ
وغدا عرشُ المحارمِ مُستباحْ
ثورةُ التجديد جاءت بالجِسامْ
وأنا ما زلت أحصي وأعُدْ
لهموم الكون حتى في المنامْ
ما بلَغتُ العُشرَ من هذي الهموم
لا تقلْ لي الهَمّ يكمن في الغرامْ
قل من الشعر بليغا نافعا
ناطقا بالحقّ أجزِلْ بانتِظامْ
إسمع الآهاتِ واصغي للذي
يَبكِ في صمتٍ ففي الصمتِ كلامْ
مُترَفٌ أنت إذا كنتَ ولم
تدري بالمهموم في ضيم ينامْ
فاقرأ الأرواح وادرس حالها
ستجِد فيها كُلوما وسِقامْ