……………….. أَرْضُ كِنْعَانٍ ………………….
… الشَّاعر الأديب …
…….. محمد احمد عبد القادر زعرورة …
قَتلوا الطُّفولةَ في عُيوني وانثَنوا
لِيُمَزِّقوا بعدَ الخِيانَةِ دُرَّةَ الأَوطانِ
قَذَفوا صِبايَ بِكُلِّ سَهمٍ حَاقِدٍ
ورَمُوا بِلادِي رَمْيَةَ الجُعْلانِ
نَثَروا شَتاتَ الشَّعْبِ في كُلِّ بُقعَةٍ
وتَمَسَّكُوا بِالذُّلِّ والإِسْفَافِ والخُذْلانِ
سَرَقُوا رَفاتَكِ يَا سُلالَةَ وَالِدِي
وتَبَجَّحُوا ظُلْمَاً بِأَنِّي الجَانِي
هَذي مَرَابِعُ حَبْوَتِي وَمَدَارِجِي
تُسْقَى بِمَاءِ الهُونِ وَالحِرْمَانِ
مَاذَا تُقُولُ سُفُوحُهَا الشُّمُّ الأَبِيَّةُ
وَسُهُولُ حَيْفَا وَزَنَابِقُ الغُدْرَانِ
أَتَقُولُ مَاتَ الحَقُّ وَانْدَثَرَ الوَفَا
مَا عَادَ في الدُّنيَا سِوَى الخُبْلانِ
وَتَفَرَّقَ القَوْمُ الدُّعَاةُ لِمَجْدِهِمْ
وَأَصْبَحَتْ أَقْوَامُهُمْ غَرْبِيُّ أَوْ صَهْيُونِي
أَيْنَ المُرُوءَةُ وَالشَّهَامَةُ وَالفِدَا
أَيْنَ الإِخَاءُ أَخِي وَبُطُولَةُ الشُّجْعَانِ
هَلْ مَاتَ فِينَا الصَّبْرُ وَالنَّجْدَةُ
أَمْ خَارَتْ جَمِيعُ حَوَافِزِ الإِيْمَانِ
قَذَفُوا حُقُوقِي فِي عَمِيقِ البَحْرِ
قَالُوا إِيَّاكَ مِنْ مُتَوَحِّشِ الحِيتَانِ
أَيْنَ العَدَالَةُ يَا شُعُوبَ الأَرْضِ مِنْ
مُتَحَضِّرٍ يَرْجُو حُرِّيَّةَ الإِنْسَانِ
لَنْ أَرْضَى مِنْ حَقٍّ بَدِيلٍ لِكَرْمِلِي
فَالسَّهْلُ سَهْلِي وَالجُولَانُ جُولَانِي
وَهِضَابُ أَرضِي مَوْطِنِي مُنْذُ الأَزَلِ
وَالشَّيْخُ جَبَلِي وَالوُديَانُ وُديَانِي
لَكِنَّنِي إِنْ مِتُّ أَوْ طَالَ الزَّمَانُ بِظُلْمِةٍ
لَا بُدَّ مِنْ فَجْرٍ تُشْرِقُ بِهِ غُلْمَانِي
يَا أَرْضُ أَجْدَادِي وَيَا تِلْكَ الرُّبَا
فَلتَشْهَدُ الدُّنيَا بِأَنَّنِي كِنْعَانِي
………………………………
كُتَبَتْ في / ٤ / ١٠ / ١٩٩٤ /
… الشَّاعر الأديب …
…….. محمد احمد عبد القادر زعرورة …
شرح الكلمات…
انثنوا:توجهوا…درة الأوطان:فلسطين..
الجعلان: صراصير برية سوداء تدحل البراز.
الرفاة:عظام الأموات والشهداء…الخبلان:الهبل الأغبياء…
خارت:ضعفت وانهارت.. الكرمل:جبل يطل على حيفا وهو جزء منها في فلسطين..
الجولان:ارض عربية سورية احتلت سنة ١٩٦٧م .. الارض واحدة.. غلماني:أبنائي….ارض كنعان:فلسطين التاريخية
وهو اسم الفلسطينيون التاريخي منذ آلاف السنين.
….لكم تحياتي أحبائي ..
