أُحِبُّكِ قَبْلَ خَلْقِي ..الأديب /محمد عبدالقادر زعرورة
……………….. أُحِبُّكِ قَبْلَ خَلْقِي …………………..
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
أُحِبُّكِ قَبْلَ خَلْقِي مِنْ زَمَانٍ
وَيَعْشَقُ وَجْهَكِ الوَضَّاحَ جِيلِي
فَأَنْتِ البَدْرُ في لَيْلِي مُنِيرٌ
وَأَنْتِ النُّورُ في الوَجْهِ الجَمِيلِ
وَأَنْتِ المَاءُ تَرْوِي لِي ظَمَايَ
وَتَسْقِينِي إِذَا جَفَّتْ فُصُولِي
وَأَنْتِ عَرِيشُ حُبِّي وَظِلَالِي
وَعُنْقُودِي الجَمِيلُ مِنْ عِنَبِ الدَّوَالِي
وَأَنْتِ الرِّيحُ تَجْلِبُ كُلَّ خَيْرٍ
إِلَيَّ حِينَ أَحْتَاجُ دَلَالِي
وَأَنْتِ البَحْرُ يُطْعِمُنِي بِجُودٍ
تَجُودِي بِكُلِّ خَيْرٍ لَا تُبَالِي
وَأَنْتِ مَنْ جَهَدَ لِأَجْلِي في حَيَاتِهِ
وَأَنْتِ عَلَيَّ مَنْ سَهِرَ الَّلَيَالِي
وَأَنْتِ مَنْ جَعَلَنِي مِثْلَ طَوْدٍ
وَأَوْصَلَنَي إِلَىَ طَوْرِ الرِّجَالِ
وَكَمْ قَدَّمْتِ لِي خَيْرَاً بِعُمْرِي
وَلَا يَغْلُو عَلَىَ الغَالِي الغَوَالِي
فَأَنْتِ مَنْ أُحِبُّكِ طُولَ عُمْرِي
بِحُبِّكِ وَالِدَتِي أَنَا لَا أُبَالِي