مَقَالٌ التمصير الذَّاتِيّ بِقَلَم الْكَاتِبَة / عَبِير صَفْوَت
مَقَالٌ
التمصير الذَّاتِيّ
بِقَلَم الْكَاتِبَة / عَبِير صَفْوَت
الِاخْتِيَار ”
الِاخْتِيَار هُوَ قَرَارُ نِهائِي بِالْمُوَافَقَة وَالْإِصْرَار عَلِيّ اخْتِيَار أَمَرَ بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ اسْمِ الِاخْتِيَار .
الِاحْتِيَاج هُو دَافِعٌ لِلِاخْتِيَار حَتَّي يجبرك هَذَا الدَّافِع لِفِعْلِ الْأَمْرِ .
الِاخْتِيَار بِأَيْدِينَا ، أَو بقلوبنا أَو بِمُدَّي الِاحْتِيَاج لِهَذَا الشَّخْصِ أَوْ بِمُدَّي الرضوخ لِهَذَا الْعَمَلِ .
أَلَم تتساءل يَوْمًا ؟ ! مَا الدِّفَاع ؟ ! الَّذِي يَجْعَلَك مُؤْمِنٌ بِهَذَا الْفِعْلِ أَوْ تِلْكَ .
الدَّافِع بِفَضْل الْمَاضِي بثوبةالجديد ”
الْمَاضِي مَشْهَد قَدِيمٌ تعايشت بِه ، عِنْدَمَا تَقَابَل الْمُسْتَقْبَل بِنَمَط الْمَاضِي اعْلَمْ أَنَّهُ تَكْرَارٌ الْمَاضِي بِثَوْب جَدِيد ، بَعْض العَلاَقَات تَنْتَسِب تَحْت بَنْد الْحَبّ ، أَو تَنْتَسِب تَحْت بَنْد الْعَمَل الْجَدِيدَ أَوْ الصَّدَاقَة الْجَدِيدَة لَكِنَّهَا فِي الْأَصْلِ تَكْرَارٌ مَاضِي .
الْوَضْع الْحَالِيّ فِى الزَّمَن الْحَالِيّ ، مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ يَكُونَ وَلِيد مِنْ الْمَاضِي ، أَي يَتَرَسَّب مِن تراكمات الْمَاضِي ، إذَا الْأَحْدَاثِ الَّتِي تَفَاعَلْت بِهَا واحتكت بِك ، هِيَ الَّتِي طُوِّقْت الذَّات بِك وَقَامَت بتوجيهك نَحْوَ هَذَا الِاتِّجَاهُ ، الْحَبِّ أَوْ الْعَمَلِ أَوْ الصَّدَاقَة الْجَدِيدَة ، لَكِنَّهَا بقيودك الدَّاخِلِيَّة الْمُعْتَادَة .
ظُرُوف قَاسِيَة مُجْبَرَة ”
هَل تَعْتَقِد ؟ ! أَنَّ هُنَاكَ ظُرُوف تجبرك عَلَى الْعَمَلِ هُنَا أَوْ هَنَّأَك ، تجبرك عَلَى الْحُبِّ مِنْ شَخْصٍ مَا ، تجبرك عَلَى الدُّخُولِ فِى صَدَاقَة جَدِيدَة .
هُنَاك عِدَّةِ أَشْيَاءَ تجبرك عَلِيّ صَنَع عِلاقَة جَدِيدَة .
• الْخُرُوجَ مِنْ عَلَاقَةٍ قَدِيمَةٌ صادمة .
• الِاحْتِيَاجِ أَوْ الافتقاد لمغامرة .
• الاسلوبية للعنصر الْآخَر فِى استقطابك ، وَيَعُود هَذَا عَلَى مدي تُقْبَل داخلك لمفرادات هَذَا الشَّخْصِ وَمَا يَنْوِي أَنْ يجبرك أَن تتلاقاة بِصَدْر رَحَّب
• الْمُعَانَاة الَّتِي تعيشها ، تَعُود لرفات الْمَاضِي ، أَو مدي إحتياجك لِهَذِه الْعَلَاقَة .
• ظروفك الْحَالِيَّةَ الَّتِي تَوَصَّلَت إلَيْهَا وَهِيَ بِأَمْس الْحَاجَة لِهَذِه الْعَلَاقَة .
• الْوَسَط الْجَدِيد وَتَغْيِير الإيديولوجيا الْقَدِيمَةِ بِالْجَدِيدَةِ فِي ثَوْبٍ التَّكْرَار .
• الثَّقَافَة وَالتَّطَلُّع يَصْنَعَان مِنْك صَاحِب قَرَار ، مِنْ الْجَائِزِ أَنْ يَكُونَ الْقَرَار صَائِبٌ ، لِأَنَّنَا لَيْسَ لَنَا يَد فِى صِنَاعَة جَوْهَرٌ الْآخَرِين ، هُنَا يَكُونُ الْآخَرُ جَيِّدٌ أَوْ سَيِّئَ .
الِاحْتِيَاج الخادِع والمتكرر”
يَصِر كُلًّا مِنْ بَعْضِ النِّسَاء وَالرِّجَالِ عَلِيّ التَّمَسُّك
ببعضا لِكِلَا مِنْهُمَا فِي إِطَارِ الْعَلَاقَة ، ونتعجب لِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ الدرامية وَنَقُول فِى أَنْفُسِنَا متأثرين ياويلتي أَنَّه الْحَبّ . . لَكِن )
الْحَقِيقَةِ هِيَ الشُّعُور بِالْحَبّ وَالِاحْتِيَاج .
لَكِن اِحْتَرَس لِأَنَّ هُنَاكَ مَشَاعِر زَائِفَة تدفعك لِلْحُكْم عَلَيَّ هَذَا الْحَبِّ .
الْمَشَاعِر تَحَرَّك جَسَدِك ورغبتك وتقفل بَوَّابَة افكارك .
تَصْنَع غِشَاوَةٌ عَلِيّ عيونك ، وَلَا تَرَسَّم أَمَامَك إلَّا أَمْتَع اللَّحَظَات .
وَبَعْد فَتْرَة يَنْقَلِب الْأَحِبَّة بِالضَّيْق وَالْمِلَل مِن بَعْضُهُمَا ، هَذَا لِأَنَّهُم قَامَا بِتَفْوِيض الرَّغْبَة لِلْحُكْم فِى التمصير .
هُنَا نَتَحَدَّث عَنْ الْعَقْلِ ، أَيْنَ هُوَ فِى ذَلِكَ ؟ !
لَن يُفْرَض الْعَقْل نَفْسِه عَلَيْك إلَّا بِالثَّقَافَة أَوْ الدِّينِ .
الناضجين هُم فَقَط الَّذِين يَنْتَسِبُون إلَيَّ هَذَا الدِّينَ الحَنِيفَ أَوِ الثَّقافَةِ بَلَغَه الرُّشْد ، فِي الْأَخْذِ بِالْحُكْم الْمُشَرِّع .
الثَّقَافَة بَلَغَه الرُّشْد ”
هُنَاك العَدِيدِ مِنَ الثَّقَافَات ”
ثَقَافَةٌ مَادِّيَّة وثقافة مَعْنَوِيَّةٌ .
بِمُخْتَلِف هَذِه الثَّقَافَات يتجلي لِلِاخْتِيَار الطَّرِيقِ الَّذِي سيسلك وَاَلَّذِي سَيَكُون مَدَارَه جَيِّد الْخِيَارِ أَوْ سِيّ الْخِيَار .
الثَّقَافَة السَّلْبِيَّة ”
هِي ثَقَافَةٌ الْأَفْرَاد الضَّيِّقَة ، مَجْمُوعِه صَغِيرَةٌ مِنْ الشُّخُوصِ بِنَسَب ضَئِيلَة تَخُصّ نَفْسِهَا بِبَعْض الْأَفْكَار الَّتِي لَا يعتنقها الشُّعُوب ، وَهَذِه الثَّقَافَة تُخْلَقُ مِنْ الِاحْتِيَاجِ لِلْعَمَلِ أَوْ الِاحْتِيَاجُ لإستكمال الْكَدِر الاجْتِمَاعِيّ وتنطبق تَحْت لَوْحَة الشَّكْل الْعَامّ إمَام الْمُجْتَمَع لَيْسَ إلَّا ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ عَلَيَّ حِسَاب الْمَشَاعِر وَالْإِحْسَاس ، وَأَيْضًا مِنْهَا الثَّقَافَة الهَوَائِيَّة وَهِي الْجَرْي وَرَاء اللَّحَظَات الَّتِي هِيَ تَحْتَ وَطْأَه ابداعك أَو عَمَلُك بِفَضْل الْآخَرِين ، عَامِلٌ مُسَاعِد .
الثَّقَافَة الْإِيجَابِيَّة ”
هِي ثَقَافَةٌ تتكافئ مَع الْعُقُول النَّاضِجَة الواعية
، وَهَذِه الْعُقُول تَفَكَّر بعقلها جَيِّدًا وَهِي دَائِمَة التَّيَقُّظ ، وَعِنْدَمَا تَفَكَّر تَضَع أَمَامَهَا فِى الْمُقَدِّمَة كِتَابِ اللَّهِ ، الدِّين الْوَسَط ، وثقافة الشُّعُوب الْأَصِيلَة .
الِاعْتِقَاد والتقبل”
متي نَعْتَقِد ونتقبل الْوَضْع الْجَدِيد ؟ !
• التعود عَلِيّ نَمَط التَّجْرِبَة ، هِيَ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَحْيَا بِلَا حُبٍّ بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ ، لَا تسطيع أَنْ تَحْيَا بِلَا الْعَمَلِ فِي هَذَا الْمَجَال .
مَا الَّذِي يدفعك لنمطية ؟ !
البِيئَة الْأَصْل المنحوتة بِعَقْل وَسُلُوك الْمَرْء .
التَّجَارِب والاِحْتِكاك ، الظُّرُوف والمصادفات .
الثَّقَافَة وَالتَّطَلُّع والوعي .
هُنَاك مثقفين ذَات وَعِيّ لَكِنَّهُم مبرمجين عَلِيّ اتِّبَاع السُّلُوك البيئي ، ارْتِدَاء جِلْبَاب فِكْر الْأَجْدَاد .
الِاخْتِيَار لِطَرِيق الْوَاحِد هُوَ الِاخْتِيَارَ السَّالِب والمنهجية .
الِاخْتِيَارَات الْمُخْتَلِفَة ”
الِاخْتِيَارَات الْمُخْتَلِفَة وَالْمُتَعَدِّدَة والإيجابية ، هِيَ تَلِك الصائبة ، الَّتِي تَكُونُ لِأَصْحَابِهَا عَوَامِل نجاحات مُخْتَلِفَةٌ وَمُتَّسِعَة الْإِدْرَاك وَالْفَهْم .
الْمَشَاعِر الْمُتَغَيِّرَة تُجَاه الِاخْتِيَار ”
دَائِمًا بَعْدَ انْقِضَاءِ التَّعَامُل الذِّهْنِيُّ أَوْ الجَسَدِيّ ، الْبَعْض يَتَنَكَّر مِنْ هَذِهِ الْعَلَاقَة أَو يطهق مِنْ هَذَا الْعَمَلِ ، لِمَاذَا ؟ !
إذ نَبَع الْحَبُّ مِنْ الرَّغْبَةِ الْمَلْحَة ، كَانَت النَّتِيجَة مَاسَوَيْه ، إذ نَبَع الْحَبُّ مِنْ الثَّقَافَة وَالدِّين ، كَانَت النَّتِيجَة إيجَابِيَّة .
يُشْعِر الْمَرْء بِالْمِلَل والزهق مِنْ الْعَمَلِ الْبَدَنِيّ أَو الْعَقْلِيّ ، إذْ كَانَ الروتين قَائِمٌ عَلِيّ التَّكْرَار ، حِينِهَا سَيُولَد الِانْفِجَار .
هَلْ لَنَا يَدٍ فِي الشُّعُورِ بِالْمِلَل ؟ !
نَعَم ، الأَنانِيَّة عَامِلٌ هَامَ فِي الشُّعُورِ بِالْمِلَل مِن العُنْصُر الْآخَر ، لِأَنَّك بِهَذِه الأَنانِيَّة فُضِّلَت عُنْصُرٌ اكْتِفَاء الرَّغْبَة بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ الْمُسَمِّي ، عَن دَوْرَك فِي حَيَاةِ الْآخَرِين ، أَنْت تَنْسَحِب مِن اللَّوْحَة الاجْتِمَاعِيَّة أَو العاطفية أَو العَمَلِيَّةُ الَّتِي كُنْتَ تَنْتَمِي إلَيْهَا بِلَا دِرَايَة ، عَلَيْكَ أَنْ تتريس قَلِيلًا .
مُحَارَبَة الْمِلَل فِى الِاخْتِيَار ”
نَسْتَطِيعُ أَنْ نُحَارِب أَنْفُسِنَا العنيدة ، حِينَ يَكُونُ الشُّعُور بِالْمِلَل تُجَاه هَذَا الِاخْتِيَارُ .
لَكِن . . ) عِنْدَما يَكونُ الِاخْتِيَارُ صَحِيحٌ .
نُحَارِب بِالتَّغْيِير ، الذَّهَاب إلَيّ عَمَلٌ إِضافِيٌّ آخَر ، لَكِنَّهُ يَكُونُ إضَافَة لِلْعَمَل الْأَصْلِيِّ أَوْ اِرْتِقَاء لَه .
إذ شَعَرْت بِالْمِلَل فِى الْحَبّ ، اعْلَمْ أَنَّ هُنَاكَ خَطَأٌ مَا ، إمَّا عَنْ طَرِيقِكَ أَوْ عَنْ طَرِيقِ العُنْصُر الْآخَر ، وَيَعُود ذَلِك لثقافتك الْخَاطِئَة أَو لثقافة العُنْصُر الْآخَر الْخَاطِئَة .
الْمُوَاجَهَة عُنْصُرٌ مُهِمٌّ فِى اتِّخَاذِ القَرَارِ الصَّائِب .
الصَّدَمَات ”
الصَّدَمَات الَّتِي نَمِر بِهَا ، تَكْشِف لَنَا عَنْ إيجَابِيَّة الِاخْتِيَارِ الَّذِي قُمْنَا باهمالة وَالتَّخَلِّي عَنْهُ سَابِقًا .
الصَّدَمَات هِي التَّجَارِب الْعَظِيمَة الْمَهُولَة ، الَّتِي نَتَعَلَّم مِنْهَا فِي الْخُطْوَة القَادِمَة أَيْن سنكون ؟ !
الصَّدَمَات تَكْشِف قِنَاع زَيَّف النَّفْسَ الَّتِي كَانَتْ تَتَبَّع ثَقَافَةٌ الْغُرُور والأنانية وَالثِّقَة الْعَمْيَاء .
الصَّدَمَات نَتَعَلَّم مِنْهَا أَوْ نَعُود لمحاكاة نَفْس التَّجْرِبَة لنعود لِنَفْس النِّهَايَة ، وَنَسِير فِي دَائِرَةِ مُغْلَقَة .
عَلَيْك وَضْعُ بَعْضِ الشُّخُوص عَلِيّ طَاوَلَه التَّفَاوُض بَيْنَك وَبَيْنَ رغباتك وَبَيْن فِكْرِك .
التمصير ”
هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَمَصَّر حَيَاتِك ؟ !
عِنْدَمَا تَقُولَ نَعَمْ ، اعْلَمْ أَنَّ هُنَاكَ اثْنَيْنِ مِنْ الشُّخُوصِ ، شَخْصٌ لَا يُحِبُّ الْمَفْرُوض عَلَيْه ويقهر الظُّرُوف .
وَشَخَص يُحَاوِلْ أنْ يتأقلم مَعَ الْمَفْرُوضِ عَلَيْهِ وَمَعَ مُرُور الْوَقْت ، يَنَال جُزْء الصَّابِرِين .
الضَّمِير وَالْقَدْر ”
دَائِمًا يَنْتَصِر الضَّمِير عَلِيّ صَاحِبِهِ فِي نِهَايَةِ الْمَطَاف ، وَيَكُون بِالارْتِياح أَو بِالْقَلَق وَالنَّدَم لِسُوء الِاخْتِيَار .
الِاخْتِيَارِ فِي الطُّفُولَة ”
الِاخْتِيَارِ فِي الطُّفُولَة قَائِمٌ عَلَى مُعَاوَنَة وَلِيِّ الْأَمْرِ ، حَتَّي النضوج وَالْوُصُول إلَيّ الرُّشْد ، وَفِي هَذِهِ الْأَحَايِين يَتَعَلَّم الطِّفْل طَرِيقَة الِاخْتِيَار تَحْتَ ظِلِّ الدِّين وَالْمُجْتَمَع الصَّحِيح .
الِاخْتِيَارِ فِي عُمْرٍ الشَّبَاب اليَافِع ”
لا يتم إلا بالمشورة من اهل العلم والدين .
الإختيار في سن الكهولة ”
اغلب الإختيارات لا تعتبر لجمال أو مال أو سلطة ، وهذا في بعض الشخوص ، إنما هناك من يعيش حالة شباب أو مراهقة أو طفولة متأخرة
كل ماسبق سيجود باللغلط والقلق والأحداث المثيرة ، الا إذ وضع كلا منا امامة الدين والعادات والتقاليد الصحيحة
والأيديولوجيا الحديثة .
اقطف من كل بستان زهرة ”
الدين جنة والعادات والتقاليد اتباع السنة والشرع ، والمذاهب والثقافة الإيجابية ، والتريس والصبر ،والتفكر بقلب مؤمن قبل الذهاب بلا وعي .
انظر لسماء واخمد رغبتك عن فكرك ، ستكون دائما من الرابحين ، واتقي الله في افعالك قبل الوقوع في بئر لا نجاة منة .
عليك بالعمل المفيد لك وللبشرية ، عليك بارضاء نفسك الطيبة المخلوق من النقاء .
تحرر من شرورك ، تحرر من القلق ، وابتعد عن الشخوص ذات الطاقة السلبية ، وذات التجارب المريضة ، لا تقترب من المتطلعين بشهوة ونهم # العائدين الي صحوة ضمائرهم هم فقط الناجون من لغط الحياة .
( الدين الوسط ) ✓ رحم الله امرء عرف قدر نفسة .
.