إشراقات أدبيةالقصائد

لغتي سر جمالي بقلم الشاعر الدكتور عمار قائد القحوي

الشاعر عمار قايد القحوي

لغتي سر جمالي

يا مودع الكلم هل في الضاد من علل
حتى استوى في قدرها التجهيلا

مابال حالك للضاد مضهدا
عذبا تجاريك فنار الهجر توديها

إمضاء أسمك في الأعمال أفزعني
لما جُعلت بحرف اللاتين. تمضيها

هذا التغافل بين العرب منقصة
كيف التباهي بالعلم الذي يُقصيها

لا بارك الله في أمة تركت
لغة المجاز وعابت من معاليها

قد كرمت دون اللغات تفرداً
بالضاد أوسام والقرآن يحكيهَا

مُلكت جهلاً وقلت فيها قاصرة
لغة التخاطب عبريةً نرسيها

وقلت فيه وصفا بقصد منقصة
وأن تال العلم سوف يلغيها

هل حزت بالظفر حجب الشمس أو
نلت بالأمنيات حجباً أن تواريها

لغة بأعدل القول خلدت ذكرا
وفي ظفر الجنان سوف نحكيها

وليس بالعيب أن أهلها قلوا
تأبى الكنائز أن تُطمئ معاليها

يا سيء الفكر والإبصار. مهزلة
ما رأيت أحمق من غِلم يُعاديها

وانت يا سَيءَ النطق والاملاء. معذرة
أقم قوامك وارتجِ في نواحيها

أما أنا قحويٌ ملكتها شجني
وقد أزجليت رحلي في ضواحيها

منها اغترفت عشقا وارتوى نظمي
وما رأيت جمالاً كالذي يسقيها

ماذا اقول لهم لو أنهم سألوا
بربك قد نسوها فكيف اليوم تفديها

لكنها لغة القرآن مكرمة
وكلما ظنوا بها أفك الله يحميها

تفنى اللغات ويؤدى الناس مهلكم
والضاد ترفع شرفاً لا الموت يوذيها

وقد كتبت هنا وأرتجي رداً
يا كل من أدرك الأخطاء يمليها

اليوم العالمي للغة العربية
عمار القحوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى