” لحنُ الكبرياءْ/ بقلم الشاعر / هاشم السهلاني
. لحنُ الكبرياءْ
. ——————
لِمَ تُغلقُ الأبوابُ دونَ قصائديْ
. لِمَ تفرحُ الدنيا سوى في مولدي
لِمَ مدَّ ذاكَ الأمسُ كفَّ مودةٍ
. لجميعِ أقراني ولمْ أمددْ يدي
أَلأَنني عشتُ الحياةَ عزيزةً
. عالي الجبينِ وما سجدتَ لسيدِ ؟
ألأنني سِقتُ النجومَ هديّةً
. للصاعدينَ لها ولستُ بصاعدِ ؟
مذْ أينعتْ خضراءُ دمنةِ أيقنتْ
. نفسي بأنَّ الشوكَ أكرمُ مولدِ
فعزفتُ لحنَ الكبرياءِ تعففًا
. وهجرتُ لحنًا لا يسايرُ مقصدي
ومددتُ كفّي للنجومِ أطولُها
. وكففتُها عمّا بأيدي الأنكدِ
وقرأتُ سِفرَ الخالدينَ فلمْ أجدْ
. متزلّفًا يرقى لمجدِ مخلّدِ
ما كانَ مجدُ الخالدينَ بضاعةً
. يستافُها منّا غنيُّ الموردِ
بل سيرةً حفلتْ بكلِّ شديدةٍ
. صدَّتْ عظائمُها خُطى المتردّدِ
ومشتْ على الآلامِ مشيةَ واثقٍ
. أنَّ الخلودَ بغيرها لمْ يخلُدِ
هاكَ اقرأْ التاريخَ إنَّ صِحافَهُ
. تنبيكَ سيرةَ سيّدٍ ومسوّدِ
حفلتْ وقائعُهُ بكلِّ عظيمةٍ
. عَصِيتْ على فهمِ البليدِ الأبلدِ
. ***********
. ( هاشم السهلاني )