إشراقات أدبية

خاطرة بعنوان : ضميني فاتنتي بقلم الشاعر الأديب :محمد عبد القادر زعرورة

 

قَبِّلِيْنِي وَضُمِّيْنِي إِلَىَ صَدْرِكِ
فَأَنَا طِفْلٌ صَغِيْرٌ …
قَبِّلِيْنِي مِنْ بَعِيْدٍ يَا فُؤَادِي
أَشْعِرِيْنِي بِالْحَنَانِ …
فَأَنَا طِفْلُ يَدْفَعُنِي الْشَّوْقُ لِمَنْ
يُهْدْهِدُ عَلَىَ صَدْرِي
عَلَىَ كَتِفِي …
يُعَانِقُنِي وَيَحْمِيْنِي مِنَ الْهَجْرِ
مِنَ الْزَّمَنِ
الَّذِي يَقْسُو عَلَيَّ …
طِفْلٌ كَمِثْلِي
يَشَتَاقُ لِمَحْبُوْبٍ يُعَانِقُهُ وَيُسْعِدُهُ …
وَيُطْعِمُهُ وَيَسْقِيْهِ بِتَحْنَانٍ
بِيَدَيْنِ مِنْ حَرِيْرٍ …
طِفْلٌ أَشْتَاقُ لِمَحْبُوبٍ أَضَنَانِي الْشَّوْقُ إِلَيْهِ
وَأَبْكَانِي عَبْرَ الْسِّنِيْنِ …
شَوْقٌ لِمَحْبُوبٍ يُوَاسِيْنِي يُهَدْهِدُنِي
وَيَحْدِيْلِي يُغَنَّيْلِي …
طِفْلٌ لَا يُطِيْقُ فَرَاقَ
مَنْ تَهْوَاهُ
وَتَسْقِيْهِ مِنَ الْشَّهْدِ الْقَنَانِي …
وَأَعْطَشُ إِنْ بَعُدَتْ عَنِّي
وَنَأَىَ بِهَا عَنَّي الْمَكَانُ وَالْزَّمَانُ …
طِفْلٌ عَطِشٌ
إلَىَ سُقْيَا حَبَيْبٍ حَتَّىَ يَرْتَوِي
مِنْ هَوَىَ الْمَحْبُوْبِ …
فَاسْقِنِي الْشَّوٌقَ حُبَّاً وَحَنَانَاً وَحَنِيْنَاً
فَأَنَا عَطْشَانُ أَنَا …
أَنَا عَطْشَانٌ
لِشَهْدٍ مِنْ زَهْرَةٍ نَبَتَتْ عَلَىَ تِلَالِ رَوْضَتِكِ الْجَمِيْلَةِ …
مِنَ الْثَّغْرِ الْجَمِيْلِ فَاتِنَتِي
جُودِي عَلَيَّ بِلا بُخْلِ
وَاُسْقِنِي مِنْ شَهْدِ الحَيَاةِ …
وَضُمِّينِي إلَى صَدْرٍ مِنْ تِلالِ الشَّوْقِ يُدْفِئُنِي
وَيَبْعَثُ فِيَّ الحَيَاةَ مِنْ جَدِيدِ …
فَالعِشْقُ هُوَ الحَيَاةُ عَاشِقَتِي
إِنْ صَدَقَ العَاشِقَانِ …

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى