زوري قُبَيْل الفجر
شعر/د. عبد الولي الشميري
قُلْ للسَّحابِ المُثْقَلاتِ الهُطَّلِ
لُمِّي جَناحَكِ في الزَّمَالِكِ وَانْزِلي
زُوري بِماءِ الحُبِّ دارًا حَلَّها
مُضْنًى يُعَذِّبُهُ النَّوى «عبدُ الوَلِي»
زورِي بِأمواهِ الحَياةِ وأُنَسِهَا
رَجُلًا تَجَرَّعَ فيكِ طَعْمَ الحَنْظَلِ
زُورِي قُبَيْلَ الفَجْرِ زَوْرَةَ عَاشِقٍ
مُتَنَكِّرٍ في ثَوْبِهِ مُتَسَلِّلِ
ضُمِّيِ بأَذْرعةِ الحَنانِ وَلُطْفِهَا
رجلًا يَحِنُّ إلى الحبيبِ الأوّلِ
يَا سُحْبُ لي قَلبٌ تَجَاذَبَهُ الهَوَى
وهُمُومُ لَيَلٍ كالمَغارةِ أَلْيَلِ
والأربعونَ بِطَيْشِها ووَقارِها
تَسعى إلَيَّ كما تُحْبُّ وتَبْتلي
زر الذهاب إلى الأعلى