“قسما لن يطالك النسيان :بقلم الشاعر، عبدالله صادقي
عبدالله صادقي
المغرب
قسما لن يطالك
النسيان
غسان الإنسان
قلم ليس منه
ربما اثنان
حتى تخال
ان باقي الأقلام
قبله او بعده
تبقى اشباح
تشكل جنينا
رسما من طين
جسده
كل فلسطين
ارتوى من الثورة
حتى النخاع
ورث الاوجاع
حمل القلم
من رصاص
وهم وطن
به آمن
عرشه نعشه
يحمله عاليا
اينما ارتحل
قالها علانية
قاتلي ليس
السجائر
ليس ملاك
مقدر ان اكون
من الشهداء
رصاص غادر
انتظره
أكاد اسمع ازيزه
حتى
ان الرصاص
مخترقي
مذاقه بغمي
قد اختلط بدمي
لن تفهموني
انا حي جثة امشي
قد خلقت ميتا
مع وقف التنفيد
رغم الزغرودة
ورغم الصرخة
عند الولادة
اعيش فقط
الوقت المستقطع
الاحتلال والموت
هما عندي سيان
اموت الف مرة
على أن اكون
جبان
الكتفاني كان انسان
هي طفرة
جادت بها
تربة فلسطين
هل ممكن
ان يجود بها الزمان
مرة أخرى
فلسطين
كانت قضيته
ليست سلعة
لو شاء الثروة
لمنحت له بسخاء
خيروه اما الخنوع
والركوع لهم
او القتل علانية
على رأس الجموع
وجه لهم فوهة القلم
فاعدموه
صرخ الحمام
ملطخ بالدم
سقط القلم
خرس العالم