قطر…بطل للنسخة الثانية بقلم: الكاتب كروشي يونس
قطر… بطل للنسخة الثانية
قبل الدخول في خوض النهائي كانت تغطيتنا على كل منطقة من مناطق الدوحة، من الوكرة إلى أم الأفاعي ، ومن ميترو الدوحة إلى درب لوسيل دخولا إلى ملعب النهائيات والبدايات ، لكن بدايتنا كانت مع جمهور النشامى الذي أتى من بعيد من أجل حمل اللقب ليصنع في عمان كل عيد، وقبل بداية النهائي كان معتادا أن تكون حفل الختام بكأس آسيا كشعلة للمبارات، والنشيد تداول عليه كل من محمد بشار الذي أبشر بأن منتخب الأردن جاء للتحليق في سماء قطر ويلعب النهائي، أما النشيد القطري فكان صوته باديا بالقسم بأن النهائي سيكون من طرف العنابي صاحب الأرض والجمهور ، صعدنا إلى المدرجات لننتظر وصول أمراء الدولتين ، وذهبت كاميراتنا إلى هذا الصبي الذي كان كاتبا قطر والأردن نهائي عربي بطبعة أصلية ، أما الحكم الصيني أعلن صافرة البداية وأكرم لم يكن عفيفا وسجل الهدف الأول للمنتخب القطري بضربة جزاء، موسى التعمري رغم خطورته لم يكن مركزا أو خابه التركيز ، إنتهى الشوط الأول بفوز العنابي.
في الشوط الثاني بدا النشامى أكثر خطورة من العنابي وعلوان ضيع الهدف الأول، ومشعل برشم أنقذ المنتخب القطري لمرتين ولكنه فشل في الثالثة التي كانت ثابثة في الشباك، يزن أعاد الأردن للوجود، ما تمناه الأردنيون لم يكن على أرض الواقع لأن إسماعيل صنع لأكرم عفيف ضربة موجعة للنشامى ، أكرم سجل الهدف الثاني من علامة الجزاء ورفع صورة سحره مثلما فعل في المرة الأولى، وبضربة جزاء ثالثة ثبث أكرم أن عفته ستعطي لقطر الكأس الثانية على التوالي ، ولكن عفيف نسي أن يرفع صورة سحره هذه المرة ، بقي النشامى يبحثون عن الهدف الثاني لكن دون جدوى ، وصافرة الحكم أعلنت أن العنابي على أرضه يتوج لماما آسيا بطلا.
أخيرا رفع الكأس كان من أكرم والهيدوس على ستاد لوسيل الدولي،قطر كان عنابيا بأكرم عفيف أما الأردن فكان نشاميا بموسى التعمري ، التتويج صراحة كان بقانون اللعبة قطري، ولكن بقانون المشاعر كان عربي إمتزج بالحب والوفاء.
بقلم: الكاتب كروشي يونس.