شعر/د. عبد الولي الشميري
قَدَري بأنْ أَقضي الحياةَ بَعيدا
وأعيشَ في مَنْفَى الحياةِ شَريدا
وأذوقَ مَكروهَ الحياةِ وحُزنَها
في الشَّرقِ أو في الغربِ من(فلوريدا)
وأموتَ مَحرومَ الوِصال، مُعَذَّبَ الـ
ـقلبِ الحَزينِ، مُشَرَّدًا مَفْؤودا
كي لا أرى القَهْرَ الأَليمَ، ولا أرى
الوطنَ الحَزينَ، ولا أرى مَنكودا
سأعيشُ كالطَّيرِ الوَحيدِ مُهاجِرًا
فينوحُ أوطانًا ويَبكي العَوْدا
كالطَّيرِ مَكسورَ الجَناحِ، وفارِسًا
فَقَدَ السِّلاحَ، وغائبًا موجودا
ولَسَوفَ يَنساني الحَبيبُ، وكلُّ مَن
قد كنتُ بُلْبُلَ عُشِّهِ الغِرِّيدا
وَدَّعْتُ قَلبي والدِّيارَ وأَهْلَها
وسَفَحْتُ دَمعي للرُّبوعِ بَرِيدا
والذِّكرياتُ لها عَلَيَّ وفي فَمي
ظِلٌّ سَيبقى الوارفَ المَمدودا
ويرانيَ الجُهلاءُ في مِيزانِهِمْ
رَغْمَ العَناءِ مُرَفَّهًا مَحْسودا
زر الذهاب إلى الأعلى