إشراقات أدبيةالقصائد

مناجاة للشاعرة المغربية خديجة بلغنامي

مناجاة

بكُلِّ شوْقٍ لِليْلةِ القدرِ أتطلعُ
وعيوني من خشيةِ اللهِ تدمعُ

أُناجيكَ مولايَ والناسُ نِيامُ
وإليكَ في كل سجودٍ أتضرعُ

أستجيركَ من غفلةٍ وسبات
وفي مرضاتكَ نفسي تطمعُ

أنتشي رغدَ العيشِ في سكرةٍ
والتسويفُ لسوءِ مقَرٍّ يدفعُ

ولولا فضْلُكَ عليَّ ورحمتكَ
ماكنتُ أُلْجِمُ النفسَ وأردعُ

وبمَهَبِّ الرَّدى أغدو فريسةً
ينْهشُها الخسرانُ والضياعُ

و مهما بلغتِ الآثامُ مداها
فرحْمتكَ مِنْ كلِّ رحْبٍ أوسعُ

لقدْ أسْرَفتُ بجهالةٍ وجئتُكَ
على عجلٍ كأسَ ندامةٍ أتجرَّعُ

أتوقُ لعِتْقٍ من سعيرِ سقرٍ
ولِمَفَازةٍٍ يومَ لا أعذارَ تنفعُ

فتقَبَّلْني مولايَ وجُدْ بالغفران
فإني منْ غَضَبِكَ أعوذُ وأتَمَنَّعُ

أُشْهِدكَ أنّكَ بالألوهِيةِ مُنْفرِدُ
لا أحد غيرك يعطي ويمنعُ

وأُشهدكَ أني منذ وعيتُ أحبكَ
وحبُّ محمدٍ بالفؤادِ يتربع

والعيشُ لا يطيب إلا بقربكَ
والبعدُ وحْشة بالجوى تلسعُ

إن زاغ الفكرُ حيناً عن ذكرك
أهرول إليك مُشتاقاً وأسرعُ

بقلمي
خديجة بلغنامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى