كيف بدأت حكاية عمار البري مع الصحافة و الإعلام !؟
من بعد التحية و السلام ..يسعدني أن أكون ضيفك وأنا دائماً على تواصل مع صحيفة نحو الشروق الجزائرية الغالية على قلبي
أما عن حكايتي بدأت عندما كان عمري أحد عشر عاماً
وكنت من الخمسة الأوائل على مدرستي
حينها أحضرت المدرسة صحفي لإجراء مقابلة معنا
كانت على مجلة الفرات بدير الزور. 
أذكر عندما سألني الصحفي ماذا تحب أن تصبح في المستقبل؟
كان حلمي أن أصبح طبيب كما تحب عائلتي أن أصبح
ولكن بعد انتهاء المقابلة أخبرت عائلتي بأنني أتمنى أن أصبح صحفي مثل الذي أجرى معنا المقابلة
وأصبحت أبحث عن معنى الصحافة وتفاصيلها..وبقي هذا الحلم بداخلي
إلى أنا كبرت ودرست الإعلام
وأنا اليوم صحفي كما تمنيت
مختص بالفن والمشاهير والموضة والأزياء والقصص الإجتماعية
فالصحافة والإعلام هو حلم الطفولة
نمى وكبر بداخلي كما كبرت وكبرت خبرتي في الحياة.
فالحلم أصبح حقيقة في الواقع..
أي نوع من الصحافة يفضل عمار المكتوبة أو المرئية الميدانية؟!
من المهم أن يتعرف الصحفي والإعلامي على جميع أنواع الصحافة
التلفزيونية ..والإذاعية ..المرئية والبصرية..الإلكترونية والرقمية
المكتوبة والمطبوعة بكافة تفاصيلها
ومن المهم أن يكتسب الصحفي معرفة شيء عن كل شيء..
وكل شيء عن شيء 
أي بمعنى أن يمتلك الخبرة والمعرفة ولو كانت بسيطة لبعض أنواع الصحافة وكل شيء عن الشيء المختص فيه..
وهذا ما حصل معي بالضبط فلقد بدأت بالصحافة المكتوبة الإلكترونية
عبر المواقع والمجلات الإلكترونية
ومن ثم انتقلت للصحافة التلفزيونية
مع تلفزيون #الجديد_اللبناني من خلال إعداد التقارير والقصص المتعلقة بالتلفزيون
كما عملت في أثنائها مع تلفزيون الجديد وللآن أنا مستمر بالعمل معه
بالصحافة المكتوبة وهي أن تكتب مادة إعلامية أو مقال صحفي مؤلف من ١٥٠٠ إلى ٢٠٠٠ كلمة مع مجلة #فن_وناس التي تخص الموضة والأزياء
ويجب أن يبني الصحفي خبرته
وأنا أفضل العمل بالتلفزيون والصحافة التي تخص التلفزيون من خلال المقابلات والإعداد للتلفزيون
ولكن كل محطة وكل نوع من الصحافة له شيء مفضل ومميز
وبالنسبة لي أنا أحب الكل لأنك تتعلم من كل أنواع الصحافة
وفي النهاية الصحفي لا يجب أن يقول لقد اكتفيت ..لأن الصحفي لا يكتفي أبداً.
علاقاتك مع الفنانين و بالأخص السوريين منهم شكران مرتجى و مديحة كنيفاتي و صفاء سلطان و غيرهم ماذا أضاف لك كصحفي فني شاب !؟
عملي مع الفنانين يعتمد على شقين
الشق الأول يجب أن تمتلك مهارة عالية من التواصل والمسؤولية والمرونة والإحترام والثقة
فكلما كنت محترم واثق من عملك ومرن ولديك أسلوب تواصل صحيح وقادر على حمل مسؤولية العمل مع الفنانين كلما كنت مميز في عملك 
وهذا هو الشيء الذي انعكس على عملي مع كبار الفنانين
هذا ما يجعل من شخصية الصحفي شخصية مرنة وقادرة على التصرف بالحالات الطارئة وقادرة على التصرف بحكمة وعلى اختيار الصورة الصحيحة التي يجب أن يظهر بها الفنان
فاليوم عندما يضع فنان قدير ثقته بك فهو واثق برؤيتك في إظهار الصورة التي سيتم إظهارها عنه
بالتالي هي مسؤولية كبيرة بأن تكون قادر على حمل هذه المسؤولية بداخلك وتعكسها على عملك
فالعمل مع الفنانين ليس بالأمر السهل كما يعتقد البعض وليس للمتعة والتسلية فقط 
فهو يحمل جزء ممتع جداً والجزء الأكبر يحمل مسؤولية كبيرة وجهود خلف الكواليس قد لا يراها الجمهور بصورة واضحة ولكن تنعكس بصورة إيجابية وطريقة جميلة عندما نعمل بها بمهنية عالية وبمسؤولية كبيرة تحمله كل شيء جميل يقوم فيه ..
التنمر و عمار البري !! تعرضت للكثير من الانتقادات اللاذعة بسبب جرأتك سواء جرأة الظهور في جلسات التصوير أو باختيارك المجال الفني ما رأيك !؟
لا يوجد أحد في الحياة لم يعاني من التنمر أو تعرض له بالنسبة لي كنت اتأثر جداً بهذا الموضوع و كنت دائماً أقول : هل من المعقول وجود أشخاص في الحياة تتوجه بالكلام اتجاه شخص آخر فقط لأنه ناجح ؟! مع مرور الوقت اكتشفت بالحياة بأن هؤلاء الأشخاص لديهم عقدة ما تسمى بالنقص الذي لم يتمكنوا من معالجته ، لكن عندما أدركت هذا الموضوع 
أصبحت انتبه على نفسيتي بالمقدمة لأن من المهم جداً أن يحافظ الشخص على صحته النفسية ليكون قادر على التعامل مع فئة المتنمرين لكن الحل السريع والبسيط هو التجاهل الذي يعد الأساس في معالجة هذا الموضوع ، لكن ليس للشخص أن يتجاهل بعض الإنتقادات اللاذعة سواء مهنية أو غيرها لكن للنقد البناء شيء مختلف علينا تقبله بكل رحب لأن النقد البناء هو أداة للتطوير عكس الهدام الذي يقلل من إمكانية الفرد الشخصية و المهنية ، و بما يخص الجرأة وجلسات التصوير أنا لدي إيمان بأن كل شخص لديه حلم وكل حلم من الممكن
٠ أن يكون بعيد عن المجتمع لكن في نفس الوقت عندما يعرف الشخص أن يختار الطريقة الصح لتنفيذ حلمه في المكان الذي يعيش فيه لا أعتبر هذا الشيء جرأة على قدر ما أعتبره هو تحدي بالنسبة للشخص بأن هو قادر يثبت لنفسه بقدر ماذا هو قادر على تحقيق أحلامه ؟
ويثبت لمجتمعه بأن هو فرد لا يقوم بشيء يضر مجتمعه وبالتالي هي جرأة مع تحدي مع عناصر إيجابية لكن الأهم الشخص يجب أن يكون جريء لأنه هو هكذا و ليس جرأة وراء تريند مجتمعي الجرأة هي دافع داخلي عميق و عن قناعة
عمار الناشط المجتمعي و المتطوع ماذا أضافت هذه التعابير و الألقاب لعمار الصحفي !؟
أنا بدأت رحلتي التطوعية منذ 2016 مع العديد من الجمعيات والمؤسسات و المنظمات والفرق تطوعية وهذا الشيء لليوم بعد عدة سنوات يضيف لك أن تكون على إنسانيتك التطوع يعلم الشخص كيف يحافظ على إنسانيتك وكيف أنت توازن بين الصحافة الفنية و مظاهر العمل الفني وبين الحياة التطوعية و بساطتها
لكن لا بد من وجود مظاهر أيضاً فهذا الشيء علّم عمار الصحفي أن يكون متوازن نفسياً واجتماعياً و مهنياً وحتى معنوياً لأن العمل التطوعي يساعد الصحفي على التطور و على تقديم أفضل ما لديه لخدمة مجتمعه الذي يضم أشخاص عاديين و أشخاص مخمليين فهذا الشيء يكسب شخصية الصحفي العديد من المهارات و المهنية والتجارب
بماذا يفتقر المجال الإعلامي السوري !؟
عدد كبير من زملائي و من أصحاب هذه المهنة في سوريا يتفقو معي بأن الإعلام السوري بحاجة إلى رأس المال و أقصد بهذا المصطلح هو توافر العناصر الإنتاجية الكاملة و تتلخص مثلاً بالأستديوهات و معدات التصوير و الإضاءة و المعدات التقنية لأن نحن اليوم إعلامنا السوري رغم كل الظروف و رغم كل الصعوبات الذي تعرض لها لا زال يقوم بعمله و على أكمل وجه و بأفضل ما عنده و لكن نحن نفتقر لرأس المال و أقول بإن الإعلام عبارة عن صناعة و إنتاج و هذا يعني و يجزم بوجود ربح و خسارة و اليوم كل ما وضعت عناصر إنتاجية على المنتج الإعلامي كل ما كان ذو انتشار و أهمية و هذا الشيء مثلاً لم نستطيع مواكبته ، أما الموارد البشرية و الكوادر فنحن نملك العديد من الإعلاميين المميزين و المعدين لكن أكرر نحن نفتقر لرأس ” المال ”
الشباب العربي السّوري بعد حرب 2011 تعرض للعديد من التخبطات و بعدة شبابيك كيف أثر ذلك على سلوكه الذي ينعكس اليوم على مجتمعه!؟
بالنسبة لموضوع الشباب السوري لا زال رغم كل الظروف الذي عاناها و الذي يعانيها اليوم من حروب و نتائجها و أزمات اقتصادية وغيرها ما زال يسعى ليكون الأفضل و دائماً هناك غصة عندما نقول شباب سوري لأن نحن على علم بكمية الوجع والحزن و فقدان الأمل داخل كل شاب يحاول لتحقيق حلمه وبالتالي هو ما زال مُصر ، ف الشباب السوري خاض العديد من المعاناة و بالأخص خلال فترة الحرب
و هذا ما انعكس على سلوكه التطوعي مع العلم أن ثقافة التطوع موجودة في المجتمع السوري منذ الأزل لكن تجسدت أكثر بعد الحرب وخلالها و بالتالي هذا الشيء انعمس على الشباب السوري ليكمل مسيرة التطوع و تابع بها بطريقة جداً خاصة مميزة و هذا الشيء رآيناه في فترة الزلزال العام الماضي من مساعدة و تقديم العون للآخر بأبسط الأمور منها المعنوية والمادية ، و صراحة فكرة التطوع التي تكلمنا عنها سابقاً و عن عملي التطوعي مع العديد من المنظمات قد انعكس على مشاركتي في مهرجان الشباب العالمي الذي أقيم في مدينة سوتشي الروسية في شهر آذار الفائت و الذي جمع حوالي 20 ألف شاب من 180 دولة حول العالم و سوريا كانت مشاركة بهذا المهرجان و كنت أنا موجود لأمثل الشباب السوري بالأفكار و التجارب والخبرات التي عشناها في سوريا لكي نشاركها مع الشباب العربي والعالمي و هذا الشيء كان واضح من خلال الصور التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مهرجان الشباب العالمي ، أيضاً شاركت في مؤتمر الحوار الشبابي العالمي الذي أقيم في مدينة كوتنو في دولة بنين في قارة أفريقيا لكي ننقل تجارب و خبرات الشباب السوري و هذا الشيء يضيف لي كَ صحفي مسؤولية كبيرة و يحفزني على تقديم أفضل شيء لمجتمعي و لأكون خير من مثل الشباب السوري الذي أدرك ما تعرض عليه من صعوبات و معاناة لكن يبقى الشباب السوري رمز من الصمود و التحدي لكل معوقات الحيااة
من هم أبطال حكاية عمار !؟
جميل جداً هذا السؤال…بالطبع الأهل هم العنصر الأساسي الداعم لكل شخص و طبعاً الدائرة المحيطة بي من أصدقاء و المقربين جداً و لكن أرى أن من واجب الأهل دعم أبنائهم و حتى الأصدقاء إذا كانوا حقيقيين من واجبهم دعم أصدقائهم لكن أبطال حكايتي ثلاث أشياء هم الأبطال داخلي الشغف و الطموح و العمل المستمر هم الذين يجعلون منك بطل لحكايتك و بطل في عيون كل شخص يحبك و يراك ناجح و أنا بطل بعين نفسي بكل تأكيد
عمار و مهرجان ليالي قلعة دمشق ؟
مهرجان ليالي قلعة دمشق من أجمل التجارب التي بإمكاني وصفها وهو العمل مع شركة #مينا لتنظيم الحفلات والأحداث الفنية
فعملي مستمر معهم منذ سنتين _مهرجان ليالي قلعة دمشق الذي يستضيف أهم النجوم السوريين والعرب من مختلف الدول العربية
_فالعام الماضي كان من أجمل المهرجانات التي حصلت فلقد تمت استضافة الفنان #محمد_مجذوب والفنان #زياد_برجي 
والفنان#جوزيف_عطية والفنانة كارول سماحة والفنان #مروان_خوري وفرقة #سفر السورية والفنان الكبير #صابر_الرباعي بعد غياب ١٢ سنة عن الساحة السورية وبالتالي العمل مع شركة #مينا يضيف الكثير من الخبرات والمهارات التي يكتسبها الصحفي والعلاقات
_فالعمل مع شركات ضخمة مثل شركة مينا هي مسؤولية ويتطلب مهارات عالية لتمنحك الوجود في هذا المكان..
وبالتالي نجاح المهرجان هذا هو نجاح الجميع ونجاح #سورية لأن سورية
رغم كل الظروف التي تمر بها قادرة لعمل مهرجان يتحول لتقليد سنوي ينتظره كل سوري وكل عربي
لحضوره ليعيش أجمل اللحظات مع النجوم المفضلين له
فأنا سعيد بهذه التجربة لأنها تضيف الكثير على مسيرتي الخاصة وتضيف ل عمار على الصعيد الشخصي لأنها تحوي الكثير من العمل المميز .
الصحفي عمار البري و محبة الشعب الجزائري له ؟
أنا جداً أحب الشعب الجزائري و لدي العديد من متابعين على موقع انستغرام من الشعب الجزائر و اتمنى في يوم من الأيام زيارة الجزائر في أقرب وقت لأكتشف هذا البلد الرائعة واللطيفة و شكراً على كل رسالة توصلني من الشعب الجزائري وكل الشكر لصحيفة نحو الشروق لأنها تعطي مساحة للشباب لكي يعبروا عن أنفسهم بأجمل الطرق
رسالة الصحفي والناشط الاجتماعي عمار البري لكل شاب وشابة و لكل صاحب حلم مفعم بالطاقة !؟
رسالتي لكل شاب وصبية هي :
لا تفعلوا الأشياء التي لا تليق بكم لتكونوا ناجحين ، النجاح يعتمد على الظروف و البيئة المحيطة بالشخص الحكاية التي هو صنعها ، ف رسالتي هو أن تصنعوا مسيرتكم الخاصة بمهاراتكم و بحكايتكم و مشاهدكم لأنني أعتبر بأن كل شخص منا لديه مسلسل و كل شخص هو بطل مسلسله و المشاهد هي المواقف الذي نمر بها و التجارب التي نجربها و القصص التي نشعر بها و العمل الإعلامي و العمل الفني وغيره هو مثل السماء و السماء فيها نجوم ف كل شخص ممكن أن يكون نجمة والقمر هو مصدر للطموح والشغف والعمل المستمر
قام بالحوار : الصحفي محمد وسوف / سوريا
شارك في التحرير : ا.ناهد حمود
