إشراقات أدبيةالخواطر

سألت إن أخواتها للشاعرة أمينة الميلاف

سألت إن أخواتها بحسرة
لماذا كان فعلها ناقص
تزعم البناء والفتح ؟!

لماذا حروب الجر دائما
الجار فيها مكسور
وفي الفتن مجرور ؟
أريد منكم الشرح!

لماذا الفاعل مستتر
وشأنه مرفوع
والمفعول به منهوب ومصلوب
ولا يتقبل النصح ؟

لماذا حالنا ميؤوس وحظنا منحوس ؟
وصفاتنا الذميمة طغت
والحميدة بذورها تقاذفها الهوى والتقليد
هذا لعب ومرح !

لماذا مبتدأنا عز و خبرنا خز ؟
مشاعر الربط والعطف اندثرت
وخيوط النفي والنهي أحترقت
والجزم والعزم انبطح ؟

لماذا الفاعل هذا الاول والثاني
وضحاياه به ولأجله في وفاء مطلق
رغم نزيف الجرح ؟!

لماذا نمشي على هذا النحو؟
وكلامنا كفعلنا لغو في لغو
ولانعرف إلا لغة النقد والصرف
الكل تعلم المشي
ونحن لم نبارح الدوح

لماذا الفتحة غير مبنية
والضمة بلا نية
والكسرة بالجرح غير معنية
والتنوين نونه بلا شرح ؟

لماذا حروفنا أب جد
وعقولنا بلا جدية
لماذا عروبتنا عر وبتنا
بلا هوية
لماذا صرنا بهذا القبح ؟!

تبا لي ولكم ولهم
حياتنا بدع وأفعالنا بلا ردع
وأقوالنا إطراء وسجع
كفانا هذا المدح

كفانا تذمرا وجحود
شكوى وشرود
كفانا وقوعا و صدود
والفرقة بيننا تسود
دعونا ندعو للجمع لا للطرح.

#أمينةبوترعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى