مربطُ العجبْ للشاعرة المغربية خديجة بلغنامي
مربطُ العجبْ
على أرض فلسطينَ
بُعِثَ أبو لهبْ
ومن ضلعهِ انبعثتْ
حَمَّالةُ الحطبْ
يشُقَّانِ صدرَ التفاحةِ
ويُطْعِمانِ العربْ
ويتبعهما الغاوونَ
وهذا مَرْبَطُ العجَبْ
دمُ غزَّةَ على الأعْيانِ
انسَكَبْ
وصمْتكُمْ خِزْيُُ وعار
أيها العربْ
تَعَرْبَدَ الرَّدى فينَا وليسَ
فيكم مَنْ شجَبْ
واستنكر جُرْمَ من
للأرواح سَلَبْ
لا وطنَ لهمْ وزوالهُمْ
وَجَبْ
مهما طالَ الأمدُ فالموعدُ
اقترب
الجوعُ وقنابلهم سواء
وأنتم كالخشبْ
سامدون في اللهو ومنافي
الطرب
وَيْحَ مَنْ تَلْبَسُهُ روحُ أبي
لَهَبْ
ويَدَّعي أنَّهُ لآلِ يعقوبَ
انتَسَبْ
أبو يوسفَ تبرأَ مِنْ هذا
النّسبْ
حينَ الدمُ على قميصِ
يوسفَ كذَبْ
زرعوا الفِتنَ بأرضٍ
مِنْ ذَهبْ
وصارتْ رَماداً يَغْشيهِ
اللَهَبْ
خرَّ التُّرابُ مُسَبِّحاً
فبكى وانْتَحَبْ
ونَطَقَ بما لا تُبْصِرُهُ
قلوبُ الخَشَبْ
حَسْبيَ اللهُ في مَنْ
لمقدساتنا اغتصبْ
وأعلنَ الطُّغيانَ ظنّاً
منهُ غَلَبْ
رَكَنْتُمْ إلى مَنْ عليْهِمُ
اللهُ غَضَبْ
قرآنُُ كريمُُ صِدْقاً يقولُ
وما كَذَبْ
حُبُّ الكراسي أنْساكُم
ما عليْكمْ وجبْ
فَتَبّتْ كَراسِيكُم كما
تَبَّتْ يَدَا أبي لَهَبْ
بقلمي
خديجة بلغنامي