حروف ضائعة بقلم الكاتبة ضيف الله ريان
سكون ..هدوء..لا اصوات ..لا صور ..لا حروف ..لا كلمات ..لا عبر ..فراغ .. ضياع ..عبث..ورعدة نهارية .
ضجيج ..صراخ..انين..نحيب..وزقزقة عصافير ليلية .
عالقة انا هنا في الوان الطيف السبعة اخطف منهم الالوان ..
ضائة انا في ممرات قوقعة السلحفاة ،اركض تارة اصل افرح ارى الالوان ارى الخيال افرك عيني تزول الالوان يختفي الخيال يظهر الواقع الاليم مجددا ،
واقع ان السلحفاة لم تفز ولم تسبق الارنب فهي لن تجاريه سرعة ،واقع ان الذئب التهم ليلى و انتهت قصتها عند ذاك الحد فلا منطق يقول ان الانسان يبقى حيا داخل معدة ذئب ..
واقع ان سندريلا و اميرات ديزني مجرد خيال كاتب ربما لم يجد بما يتغزل فانساق الى خيالة و حاك حكايا و قصصا لا واقع لها
واقع اني هنا محتضرة خلف قطبان الساعة ،اتجنب لسع عقاربها ، اخفي ملامحي الزائلة خلف قناع السعادة
واقع انني تسكن عجوز لا مبالية مرت بكل شين في حياتها فماعاد العجب يعجبها
واقع انني تسكنني فتاة صغيرة بروح مرحة
واقع ان العجوز تمنع الفتاة من الخروج
واقع ان داخلي ساحة حرب دامية
واقع ان الفتاة و العجوز ضاعتا معا
واقع انهما اختفتا و ما عادا ظهرتا
وبت وحيدة و ضائعة و خائفة و مشردة ولا ادري الذي اقوله اهو معقول ام ماذا ؟ اوليس هذا فقط تأثير الحرارة ام قلة النوم و النعاس ما بي ؟ ام هي مجرد بعثرة قلم لا معنى لها ،لا يهم ما تكون فكلماتي بركان ثائر لا يعرف للوقت او المكان معنى،و حروف كلماتي طيور تحط على اغصان الاوراق متى شائت ، كلماتي و حروفي لحن لمعزوفة عشوائية لموسيقار اصم ، وخيوط عنكبوت غير متقونة الشبك ..ايا كان نفذ حبري اليوم و عادت الحروف الى سباتها و تهت انا من جديد …