تتميز جيجل بطول شريطها الساحلي، و مناظرها الطبيعية الخلابة و مختلف المرافق السياحية و هذا ما جعلها قبلة للمصطافين من داخل و خارج الوطن ، و بتعدد الزوار سهرت الجهات الوصية على تسطير برنامج يليق بالولاية من سهرات، نشاطات، قوافل و عديد الفعاليات التي تتماشى و موسم الاصطيـــاف و على هذا سطر قطاع الثقافة والفنون برنامجا منوعا مس جل دروب الإبداع إن لم نقل كلها كانت بدايتها بنشاطات متعددة إحياءا للذكرى الثانية و الستون لعيد الاستقلال ، حيث تم تنظيم الصالون المحلي للفنون التشكيلية في طبعته الرابعة بمشاركة عديد الفنانين التشكيليين .
سهرات الأغنية الشعبية و التي سهر على تنظيمها قطاع الثقافة والفنون بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي لبلدية جيجل، كانت بدايتها من مسرح الهواء الطلق حيث احتضن السهرة الفنية المخلدة للذكرى الثانية والستون لاستقلال الجزائر أحياه الفنان نصر الدين قاليز ، بحضور جمهور غفير أبى إلا أن يكتشف سحر الهيكل الثقافي الجديد في انتظار دخوله حيز الخدمة، فيما احتضنت ساحة المجاهد المتوفى أحمد بوعتروس خلف مقر بلدية جيجل فعالية صيفيات جيجل لأغنية الشعبي و تعتبر هذه السهرات الخطوة الفعلية لدخول الحديقة حيز التنفيذ ، سهرات نشطتها قامات في الأغنية الشعبية …. أسماء محلية و وطنية أثثوا منصات السمر ، فعلى سبيل المثال لا الحصر أمتع الجمهور كل من الفنان أحمد بري، الفنان رابح بسيبس، الفنان حمدي عميرات من عنابة ،الفنان هاشم لهولو ، الفنان لطفي حنك و كثيرون زينوا السهرات بجميل الألحان و الكلمات لتبقى السهرة البوصلة هي التي أحياها الفنان و القامة “عبد القادر شاعو” في سهرة جمعت بين الإبداع و التميز مع صاحب الأغاني الخالدة و خاصة أغنية الوالدين الذي تأثر بها الجمهور أيما تأثر و تفنن في أدائها الفنان و لخص معانيها بكل دقة ، كما عرفت دار الثقافة والفنون احتضان سهرة فنية أحياها الفنان “مراد جعفري” بحضور جمهور غفير من محبي الأغنية الشعبية الأصيلة .
الجمهور المولع بعالم الفن الشعبي ، كان حاضرا في السهرات و منح العلامة الكاملة للمنظمين و القائمين على هذه الفعاليات حيث توقفنا عند البعض منهم و كان لنا معهم حديث عن السهرات الفنية فكانت الردود ايجابية ، حيث استحسنوا المبادرة و يرون أنها تلبي أذواقهم و تعزز مكانة الشعبي كفن راق و متميز ضارب جذوره في أعماق العمل الإبداعي و الثقافي بالوطن و الولاية .
أغنية الشعبـي …. الفن المتوارث بين الأجيال و المتعارف عليه في شتى المناسبات و المحطات بدأ كبيرا و لازال كبيرا في عالم جيجلي لا يرضى بنصف إبداع و نصف تميز .
بالتوازي مع ذلك نظم القطاع مجموعة من السهرات العصرية بالحضيرة الصغيرة نشطتها العديد من الأسماء المحلية .
و في إطار تشجيع النشء على المطالعة و بعث المقروئيــة في المجتمع يسهر القطاع على تسطير فعاليات خاصة بالكتاب من خلال ،القوافل القرائية التي تنظمها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بإشراف مباشر لمديرية الثقافة حيث جابت القافلة خلال شهر جويلية مختلف المحطات الساحلية على غرار بلدية جيجل، القنار، قاوس، الطاهير، الأمير عبد القادر ، العوانـة ببرنامج منوع شمل تنصيب مختلف الورشات كالرسم، التلوين، كتابة القصة ، تلخيص قصة و لعبة الشطرنج ، كما تم تنصيب معارض للكتاب في كل المحطات التي حطت فيها القافلة الرحال. كما تم بالتوازي مع ذلك تسطير جلسات أدبية ضمن مشروع منتدى الكتاب مع أدباء محليين على غرار عبد الله بغاشي و تقديم لكتابه ” فن التنشيط على الركح ” و الكاتبة هاجر فني و تقديم لروايتها ” رسائل إلى ضياء أفريـل ” ، عشاق الأدب و الكلمات كان لهم موعد مع الجلسة السادسة لنادي المواهب الأدبي في موسمه الحادي عشر ، حيث يتم استقبال المواهب والقامات و الاحتفاء بإبداعهم و استضافت الجلسة السادسة الفنان التشكيلي ياصي أحسن و حديث عن مشواره الفني و مشاريعه المستقبلية ، كما استمع الحضور إلى جميل ما نظمت المواهب و المنخرطين في هذا النادي حيث عرف انخراط العديد من المولعين بالحرف من كامل ربوع الولايـة.كما تم تنظيم عروض تنشيطية و ترفيهية لفائدة الأطفال على مستوى در الثقافة والفنون و ساحة البلدية بالتنسيق مع مختلف الجمعيات و عروض مسرحية و مسابقات على مستوى عديد الفضاءات .
و لأن عالم الكتاب رحب و من أجل إشراك مختلف الفعالين في تأثيث المشهد الإبداعي تم تنظيم معرضين للكتاب من طرف مؤسسة GOFEXPO بالتنسيق مع مديرية الثقافة و ذلك بالمركز الثقافي بالعوانـة و الساحة المحاذية لمدرسة خشـــة أحسن بجيجل .
في إطار المشاركات القطاعية يعمل القطاع على ترك بصمته في مختلف الفعاليات حيث شارك في إحياء الطبعة الأولى للجامعة الصيفية المغاربية المنظمة من طرف الإتحاد الوطني للإعلاميين و الصحفيين الجزائريين بمشاركة العديد من الصحفيين الجزائريين و المغاربة ، كما شارك القطاع ممثلا بالسيّد مدير الثقافة في استقبال فوجي أبناء الجالية الجزائرية بالخارج هذه الفعالية التي تم تنظيمها من طرف وزارة الشباب و الرياضة، كما شارك القطاع في إحياء ” يوم بلادي ” و هو يوم خاص بأبناء الصحراء الغربية حيث يتم فيه التعريف على مختلف العادات و التقاليد و الموروث الثقافي لدولة الصحراء الغربية .
ثنون مريم
