على قَدْرِ العُلَا تَأْتِي المَعَالِي للشاعر الدكتور عمار القحوي
على قَدْرِ العُلَا تَأْتِي المَعَالِي
وَتَسْمُو فَوْقَ غَايَاتِ المُنَالِي
وَتَفْنَى فِي دَرْبِ العِزِّ نَفْسُ
إِذَا قَرَنَ المَقَاصِدَ بِالْفِعَالِي
لَهَا بِالدَّرْبِ أَشْوَاكٌ وَعَثَرٌ
وَخَيْبَاتٌ تَغَطَّى بِالْمَحَالِ
فَمَنْ يَشْرَبُ لَهَا الْخَيْبَاتَ مُرًّا
يَطِلُّ بِالْعِلْمِ هَامَاتِ الْجِبَالِ
بَلِيدُ الْعِلْمِ يَبْقَى فِي عَمَاهُ
وَذَوُو الْعِلْمِ يُسَموا فِي الْعُلَالِي
فَأَنْتَ الْيَوْمَ فِي حَرِّ اخْتِيَارٍ
فَلَا تَرْضَى الْبَقَاءَ فِي سُفَالِ
تَمُوتُ الْأَسَدُ ذِلَّاً حِينَ تَرْضَى
مُنَافَسَةَ الضِّبَاعِ عَلَى الْبِغَالِ
فَدُونَ النَّفْسِ فِي خَيْلِ وَلَيْلٍ
وَغَايَتُهَا الْمَعَالِي لَا الرِّيَالِ
وَلَا تَأْمَنْ مِنَ الْأَنْذَالِ مَكْرًا
وَلَوْ كَانَ الصَّدِيقُ أَوِ المُوَالِي
تَرَاهُمْ مِنْ ضَمِيرِ الْوَدِّ عُجَمْ
جَمِيلُ الْهَجْرِ شَمِيَّةُ كُلِّ عَالٍ
عمار القحوي