النثر
“حُلمٌ فيروزيّ اللّونِ “…. سكينة الرفوع
كقصيدةٍ نزاريّةٍ ، تتركُ عبقَ عطرِها ممتداً ، تفْتَحُ آفاق حُلمٍ فيروزيّ اللّونِ ، يمتدُ كشعاعٍ ضوئيّ يخترقُ دياجيرَ الظّلامِ تتلاشى زفراتُه في مناجاةٍ آسرةٍ بالصّدقِ. يُقيمُ طقوس قُدَاس الأملِ فتتسربُ تباشيرَ ربيعٍ تُدغدغ نسماته مشاعرَ اللّهفةِ التي تُشعلُ سحائب الانتظارِ على هجيرِ الزّمنِ المتناهي في ليلٍ يَلجُ بأنفاسِ تثورُ بالشّغفِ ،تتوقُ فيها خلدات النّفسِ إلى فتقِ أزرارِ حلمٍ يبرمُ موعداً معَ الفجرِ الذي يرسمُ ابتسامةً تُولدُ من ثغرِ المستحيلِ ، تُمطرُ دعوات الصّلاةِ دُررَ اليقين ، فتتبددُ عتمةُ اليأسِ ، وينكمشُ الحزنُ ؛ في مداءاتِ الحُبّ تُحلّقُ أسرابُ الحنينِ ، تقتفي لمعةَ الشّمسِ في بساتين التّمني ، ليتحققَ الفرح لحظةَ الوصولِ.