حنين الذكريات بقلم محمد تريكي✍️
حنين الذكريات:
ها أنا كعادتي وفي منتصف ذلك الليل الممطر البارد، برود تلك المشاعر العميقة المنقوشة بداخلي،
أطل من نافذة حجرتي متأملا، لتناهيد حبات المطر مخاطبا،
مشهد انعكاس الضوء على تهاطل المطر الكثيف جعلني أسافر بعقلي إلى ذكريات جميلة مرتبطة بنفس المشهد، لكن في غير هذا الزمان ولا هذا المكان.. فيصيبني الشوق والحنين لتلك الذكريات الجميلة جمال زخات المطر وهي مداعبة لتلك الوردة الحمراء الراقصة لفرحها المداعبة لأوراقها والمعانقة لشوقها والمنتظرة لإشراقة شمس يوم جديد لسرقة قبلة من شمس وصال جديد.
وها أنا أحاول إغماض عيني لأحضى بلحظات صفاء نقية ليوم كان شاقا ومتعبا، لكن وللحظة وجيزة من التأمل، طرق باب قلبي ذلك الحنين وزارني ذلك الشوق الأليم لأيام وذكريات تذوقت فيها أجمل عطور الأزهار بنكهات مختلفة لقصة عنوانها حياتي. فأحدث ذلك الحنين مدا وجزرا في أعماق نفسي خلال تلك الرحلة القصيرة لذكريات الزمن الجميل، لأصحو بعدها على أطلال الذكريات المسكونة بالأمل، الغارقة بالحب والولع، والمملوءة بالشوق والحنين.
هي الذكريات بحلوها ومرها، بجميلها وسيئها، تزورني لتنعش نفسي وتحييها مثلها مثل كل قطرات الندى المنبثقة من رطوبة المساء على الأزهار بعد نهار خانق، فتبعث الحياة في أوراقها الحزينة المتألمة ضحية تلك الشمس الحارقة.
لكن رغم وجع الذكريات في بعض الأحيان إلا أنها تكتسي جمالا ورونقا خاصا ممزوجا بين حلاوة السعادة وروعة الذكرى.. فهي النور الذي نستضيئ به في قادم أيامنا لأيام أخرى جميلة ولحياة أجمل وأروع.
#بقلمي: محمد تريكي#❤