التراث العربي
التراث الثقافي لا يقتصر على المعالم التاريخية و مجموعات القطع الفنية و الأثرية،بل يشمل أيضا التقاليد الموروثة من أسلافنا و التي تداولها الأجيال الواحد تلو الآخر، مثل التقاليد الشفهية و الفنون الإستعراضية،الطقوس،المناسبات الأحتفالية و المهارات في الصناعات الحرفية التقليدية.و ينقسم التراث الثقافي إلى:
مادي:النقوش الحجرية،الألبسة،الأواني الفخارية…
لا مادي:الغناء،الرقص و اللغات.
و قد عرفت الجزائر الحضارة منذ القدم،فقد عثر على آثار تعود ل7000 سنة ق.م1،فمرت عليها الحضارة الإسلامية،الأغلبية،الرومانية،القرطاجية،الفينيقية،الوندالية،البيزنطية،الفاطمية،الموحدية،الحفصية وصولا إلى الحكم العثماني،الإسباني و الإستعمار الفرنسي الذي دام 132 سنة.بعد إستقلال الجزائر 5-7-1962 إنضمت إلى جامعة الدول العربية و منظمة الأمم المتحدة.
تأثرت الثقافة الجزائرية بعدة عوامل:
-الحضارة المجاورة،إفريقيا،و العالم العربي و الأندلس و اليهودية المغاربية.
-الإنفتاح عن العالم و ثورة الاتصالات و الإستعمار الفرنسي،ساعدتها على إيجاد موضوعات ثقافية ذات صيغة تراثية عالمية.
إنضمت الجزائر لليونسكو في 7-11-2011 وقد سجلت في معطيات أكتوبر 2015 للمنظمة 5 نقاط ثقافية لا مادية للتراث العالمي اللامادي هي:
-أهليل قورارة التقليدي و العادات المرتبطة به التي تتمثل في الرقص،الغناء و الشعر.
-الممارسات المرتبطة بمجموعات إمزاد2 عند الطوارق و المشتركة مع مالي و النيجر.
-عادات و طقوس و مراسم السبِيبَة3 في واحات جانت.
-العادات و المهارات الحرفية المرتبطة بزي الزفاف التلمساني.
ق.م1:قبل ميلاد سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام أي قبل التاريخ الميلادي.
بمجموعات إمزاد2:هم الأشخاص الذين يعزفون على آلة مسيقية تسمى إمزاد.
السبِيبَة3:احتفال تقليدي سنوي(10 محرم) يقام بمدينة جانت و هي من أهم المناسبات المحلية العريقة التي تحتفل بها طوارق الصحراء…يعود هذا الإحتفال إلى قرون حيث يعبر عن السلم و الإلتحام الجماعي.
سليمان محمد يوسف
