وقت الرحيل ..!!…محمد صلاح حمزة
عندما جاء وقتُ الرحيل
إستمهلتني أشواقي
وذكريات السنين
وصوت في قلبي ينادي حزين
وقسماتي تتفرسُك
عسايا أجد
ما يبطئُ خُطى الهجـر
ويعطلُ أقـدام البين
والعين تختلس نظرات وداع
والحزنُ بين الضلوع دفين
وعبراتي تستمرئُها نظـراتكِ
وأصارعـُها حتى لاتستبين
وأُبحـرُ في عينيكِ مغتسلاً
من جـنابات الحـنين
وأنفـضُ الشـوق
من الوتين
وأتوسدُ منك الأهداب
عل أجـد في
جـلمود صخـركِ لين
ويتباطئ النبض فى قلبي
ويتسارع …
وتدق طبول الهجــرِ
وتتقارع …
ويطبق الصمت على المسامع
وأحـزاني على
قسمات وجهي تطـالع
لحظات منكِ ومني ما أقـساها
في دنيا العاشـقين …!!؟
وكأني في حلبة دهر أتصارع
حتى ظننت في لحظة
أني سوف أسامح
ولسوف أسـتكين …!!
وأداوى سهمَ القلب الجـانح
ونبـضات الآنين …
وعجـبتُ لأمـري
كيف يطيبُ لى الهـوى
في أيكةِ طير جارح
وكيف يأتيني طيفكَ
مداعـباً ومهـرولاً ….
على ظـهر خـيلهِ الجـامح
وتحـيطني أطيافُ أوهامِ
من نزق شــاطح
وكيف أغالب ظمأ العمـر
بشربة ماءِ من نهرِ مـالح
وما يزال القلب منك
من نبتِ الأوجـاعِ طارح
والكيلُ منكَ
بجـم الجـراحِ طافح
ويمضي قطارُ العـمرُ مني
مغالباً يصارعُ المكابح
فلا أنا أجـدُني …
بهـوان الهـوى أرتضي
ولا أنا أجـدُني …
بجـنان الجـوى أرتضي
وليس لى قـلباً
فى الهـوى واضح