المقال

مَقَال التكامل في القصة القصيرة بِقَلَم الأديبة عَبِير صَفوَت

 

الْقِصَّة الْقَصِيرَة . .

هِي احْدَاث دَاخِل نِطَاق وَاقِعِيّ سَردِي ، يأخذك إلَيّ وَاقِعٌ جَمالِي لَا يَخْرُج عَنْ الْوَاقِع الحياتي الْمُتَشَابِه مَعَه ( الزَّمَانِ وَالْمَكَان والشخوص وَاحْدَاث الْحَبْكة ) لَن تَخْرُج الْقِصَّة الْقَصِيرَة عَنْ الْوَاقِع ، إنَّمَا مِنْ الْجَائِز أَنْ نطعمها بِبَعْض الْإِضَافَات ، هِي الْإِضَافَات الَّتِي تَحَوُّلُهَا إلَيّ مسمي ( قِصَّة الرُّعْب ، قِصَّة الْعَاطِفَة ، قِصَّة الفانتازية ، قِصَّة الأسطورية وَالْخَيَال ، قِصَّة تَارِيخِيَّةٌ ، قِصَّة خَيَالٌ عِلْمِي ، قِصَّة كُومِيدِي ، قِصَّة مذكرات ، قِصَّة الجَرِيمَة إلَخ .

عَدَد كَلِمَات الْقِصَّة الْقَصِيرَة أَكْثَرَ مِنْ أَلْفِ كَلِمَةٍ وَلاَ تَزِيدُ عَنْ الْعِشْرِينَ أَلْفَ كَلِمَةٍ .

(البداية ، الْحَبْكَة ، النهاية)

الْبِدَايَة , هِيَ مَا تخطفك وتضعك دَاخِلٌ الْعَمَل حَتَّي تَنْتَهي مِنْ الْقِرَاءَةِ لِلْعَمَل ، تجرفك مِثْل التَّيَّار تَعِيش مَع الشُّخُوص وَتَشَاهد بِدَايَة الْمُشْكِلَة لَدَيْهِم .

الْحَبْكَة , هِي الْأَحْدَاث الَّتِي تَدُور بِدَاخِل النَّصّ ، الْمَشَاكِل والوعكات والعقدة الأسَاسِيَّة الَّتِي مِنْهَا يَنْطَلِق المدي الزمني دَاخِلٌ الْقِصَّة .

النهَايَة هِيَ تَقْطِير وتضئيل الْأَحْدَاث حَتَّي تَثْبت لَنَا بَعْضِ الْحَقَائِق الَّتِي تَلَمْلَم شَتَات عَقَلْنَا بَعْد الصِّرَاع الَّذِي قَدْ تعايشناه ، خِلَال المدي الزمني الَّذِي جَعَلَنَا الْكَاتِب أَنْ نُدْرِكُه مِنْ خِلَال الْمُسَمِّي لَهُ فِي إِطَارِ الْأَحْدَاث .

الأسلوبية , فِي كُلِّ أَنْواعِ الْقَصَص ، هِي الْقَائِد الَّذِي يأخذك إلَيّ التَّمَيُّز مِنْ الْعَدَمِ .

تَعُود الأسلوبية إلَيّ إِبْدَاع الْكَاتِب وَلَا تَعُود لِذَات الْكَاتِب الْمُلْقَاة بَيْنَ السُّطُورِ .

التَّسَلْسُل الْمَسْرُود فِي نِطَاق الْعُصُور /

بَعْضًا مِنْ فئات الْقَصَص الَّتِي يَعُود السَّرْد بِهَا إِلَيَّ نِطَاق الزَّمَنِ فِي عَصْر مِنْ الْعُصُور ، لاَبُدَّ أَنْ تتواكب مُفْرَدَات الْوَصْف المادي بِالزَّمَن الْمَحْصُور فِي الْقِصَّةِ ، أَنْ تحَدِّثَ الْكَاتِبِ عَنْ الثَّوْرَة يَتَحَدَّث عَن سِيكُولُوجِيا الْأَفْكَار الثورية وَبَعْضُ الْأَشْيَاء الَّتِي اِتَّسَمْت بِهَذَا الْعَصْر ، الْقِرْش أَو الْجِنِّيَّة أَوْ بِهَاءِ الْوَظِيفَة ، أَو اذدهار الرَّأسمَاليَّة ، أَو تَخَطِّي العولمة والتكنولوجيا أَبْعَد الْحُدُود .

مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ نَبْدَأَ مِنْ الزَّمَن الْمَاضِي حَتَّي الزَّمَن الْحَالِيّ ، بِطَرِيقِه التَّسَلْسُل الزمني مَعَ ذِكْرِ تَغْيِيرِ كُلِّ عَصْر وَاخْتِلَافُه عَنْ الْآخَر ، مَعَ اخْتِلَافِ السُّلُوك وَالْمَبَادِئ الْمُتَغَيِّرة .

الْقِصَّة الْقَصِيرَة تَارِيخ الْوَاقِعَة /

لِكَي نَتَحَدَّث عَنْ الْوَاقِعَةِ لاَبُدَّ أَنْ تتراكب عِدَّة أَشْيَاءَ مُكَمِّلَةٌ لِعَمَل إحْدَاث وَاقِعِيَّةٌ لَا يَخْرُج عَنْهَا التَّكامُل السردي ، هَذَا يُنْتِج مِنْ تَوَافُقِ الْأَحْدَاثَ فِي الزَّمَان الْمُحَدِّد وَالْمَكَان الْمُحَدِّد ، تَوْظِيف الْوَصْف الْمُنَاسِبِ لِشَخْصِيَّة ، وَتَرَاكَب مدي التَّطَوُّر الَّذِي تَوَصَّلَت إلَيْه الْأَحْدَاث فِي نِطَاق السَّرْد والعقدة ، تَوْظِيف مُلَابِسٌ فِي إِطَارِ عَصْر القَصَّة مَعَ العربات وَأَسْمَاء الشَّوَارِع وَبَعْض الْمُصْطَلَحَات الْجَدِيدَة أَو الْقَدِيمَة الَّتِي تُنَاسِب الْأَحْدَاث الْقَائِمَةُ فِي نِطَاقِ الْقِصَّة الْقَصِيرَة .

الْأَزْمَة أَو الْمُشْكِلَة وَالتَّفْكِير السيكولوجي وَبَعْضًا مِنْ السُّلُوك الَّتِي مِنْهَا نُدْرِك طَبِيعَة الْحَدَث لِهَذَا الْعَصْر .

الِاعْتِقَادَات والطقوس طَرِيقَة التَّوَاصُل الَّتِي يتمَيِّز بِهَا هَذَا الْعَصْر وَكَانَ لَهَا التَّأْثِيرِ فِي حِلِّ أَوْ إِعاقَةٌ الْمُشْكِلَة .

الْقِصَّة الْقَصِيرَة تَصِف بِلَادِك /

عِنْدَمَا نَتَحَدَّث عَنِ الوَطَن ، نَتَحَدَّث عن الشَّهَامَة وَأَوْلَاد الْبَلَدِ عَنْ مُشْكِلَةٌ الْبُيُوت الأسَاسِيَّة

التَّضْحِيَة أَوْ التنمر أَوْ السَّعْيِ لِتَقَدُّم الوَطَن ، أَو اللِّقَاء مُشْكِلَةٌ ذَاتِيَّة تَنْبُعُ مِنْ عِدَّةِ مَشَاكِل متعلقة بِالْوَطَن .

الْمُوَاطَنَة , هِي قَصِيد الْقِصَّة وَتَعُود لِرَبْط الْمَوَاطِن بِبِلَادِه ، وَالْعَمَل عَلِيّ حَلّ الْأَزْمَة ، التَّغَلُّب عَلِيّ وَاقِعَة أَوْ الْكَشْفَ عَنْه .

التَّحَدُّثُ عَنْ الْمَشاكِل الاقْتِصَادِيَّة الْمُؤَثِّرَة عَلِيّ الْأَوْضَاع البيئية الْمُخْتَلِفَة ، وَالتَّعَامُل مَعَهَا بِطَرِيقِه مُخْتَلِفَة .

سَرْد وَاقِعَةٌ فِي زَمَنِ مُحِدٌّد لَه إبْعَاد اقْتِصادِيَّة بيئية تَارِيخِيَّةٌ . ⁦

الْقِصَّة الْقَصِيرَة الرمزية /

الرَّمْزيَّة فِي الْقِصَّة الْقَصِيرَة ، هِي الْمَعْنِيّ أَوْ الْقَصَّةِ التِي ستبدأ بَعْدَ انْتِهَاء القِصَّة أَوِ الْعُمْق الَّذِي يَأْتِي مِنْ مَلامِح الْقِصَّة .

الرَّمْزيَّة هي الْعُمْق الَّذِي نستنبطة مِن مَلامِح القِصَّةِ أَوِ تَأْخُذُنَا مِنْ مَفْهُومِ الْقِصَّة الواقعية إلَيّ مَفْهُومٌ آخَر رَمْزِي عَمِيق ، الرَّمْزيَّة لَهَا تكوينات سِرْيالِيَّة وَرُبَّمَا أَلحَان بَيْن الْحُرُوف .

تَرَاكُب الرَّمْزيَّة مَع الواقعية ، طَرِيق وَاقِعِي وَلَكِن معَانيها رَمْزِيَّة وهَذَا يُعْتَمَدُ عَلِيّ خَيَالٌ الْقَارِئ .

الرَّمْزيَّة هِي احْتِرَام الْقَارِئ المثقف فِي جَوْهَر النَّصّ الأَدَبِيّ .

الرَّمْزيَّة أَيْضًا فِي قَصَصِ تعبيرية لِلْأَطْفَال .

الرَّمْزيَّة مُتَعَدِّدَة الصُّوَر ومتجولة فِي أَنْوَاع الْقَصَص الَّتِي تَخُصّ الْعُقُول الْكَبِيرَة الثَّقَافِيَّة وَعُقُول الْأَطْفَال الصَّغِيرَة . ⁦

الْقِصَّة الْقَصِيرَة والدراما /

الدِّراما هِيَ ذَلِكَ الْإِحْسَاس الَّذِي يأخذك إلَيّ غَرْفَة الْمُبْكِي ، بُقْعَة خَافَتْه تَأْخُذ كَفَّيْك لتبكي بَيْنَهُمَا ، تتعايش مَع اللحْظَة وَتُشْعَر نَحْو الشَّخْصِيَّة بِالتَّعَاطُف .

التَّعَاطُف مَع البَطَل بِتَتَبُّع الأَحْدَاث ، أَيْ الأَحْدَاث تدفعك إلَيَّ ذَلِكَ التَّعَاطُف النَّابِعُ مِنْ الدِّراما .

أَو التَّعَاطُف مَع الشَّخْصِيَّة الثَّانَوِيَّة ، يَكُون تَأْثِيرِهَا اقوي لِأَنَّهَا ستسحب الْبِسَاط مِنْ تَحْت أَقْدَامِ البَطَل .

الدِّراما فِي الْقِصَّة الْقَصِيرَة ، هِي دِراما سردية رُبَّمَا يَكُونُ بِهَا بَعْضًا مِنْ التَّعَابِير الْمَسْرَحِيَّة ، لَكِن هُنَاكَ اخْتِلَافٌ بَيْنَ مينودراما النَّصّ الْمَسْرَحِيّ ودراما الْقِصَّة الْقَصِيرَة .

المينودراما هِي التَّعَابِير والأسلوبية الَّتِي تَتَحَاوَر بِهَا الشَّخْصِيَّة عَلِيّ الْمَلَاء ، تَتَحَدّث بِمُفْرَدِهَا فِي نِطَاقِ الدِّراما أَو الْمَأسَاة .

الْقِصَّة الْقَصِيرَة بِهَا الدِّراما مَسْرُود مُتَدَاخِلَةٌ مَع شَخْصٍ أَوْ شَخْصَان ، تأخذك نَحْو مَسْرُود وحبكة وَاحْدَاث وبداية وَنِهَايَة ، مَع التَّطَوُّر الدرامي .

الْقِصَّة الْقَصِيرَة والكوميديا /

الكوميديا هِي المتنفس الْوَحِيد للأزمات ، التِي تَلُوح نَحْو القضاية بِصُورَة ساخرة ، فَهِي قَادرَة عَلِيّ أَذَابَه التجمد وَالِانْفِعَال فِي نَفْسِ المتنعت الغَاضِب .

الْقِصَّة الْقَصِيرَة والهزلية /

الهزلية الْمُصَوَّرَة هي تَرَابَط بَيْنَ العُنْصُر الْبَصْرِي والعنصر الْكَلَامِي ، كُلًّا مِنْهُمَا يَخْدُم وَيُوَضِّح الْآخَر .

خَصَائِص بَارِزَة
الْقِصَّة الهزلية الْمُصَوَّرَة تعْتَبَر وَحَدات دلالية ، ف كُلّ إطار عَلَى حِدَة ، فَقْره مُحَدَّدَة فِي الْقِصَّةِ .

كَلَام مُبَاشِر بِدُون أَفْعَال الْقَوْل .

عِبَارَات قَصِيرَة مِنْ كَلِمَة .

عِبَارَات تَدُلّ عَلَى التَّقْدِيمِ ، نَحْو الشئ

اسْتِخْدَامٌ عِبَارَات زمنية لِلْإِشَارَةِ إلَى التحوّل فِي الْحَبْكَة .

عِبَارَات مبتورة وتعبيرات عَاميةٌ .

عِبَارَات بِصِيغَة الْأَمْرِ ، نَحْو ، نَاوِلِينِي الْمَمْلَحَة .

الْمُخَاطَبَة بِعِبَارَات التَّحَبُّب

عِبَارَات الِاسْتِفْهَام مَع الضَّمَائِر الْمُتَّصِلَة بِالسُّؤَال وَبِدُونِهَا .

اسْتِخْدَامٌ أَصْوَات تُحَاكِي الطَّبِيعَة ⁦

التَّفَاخُر بشخصيات الوَطَن /

نَسْتَطِيع أَنْ نَصْل بَعْضًا مِنْ الرَّسَائِل إلَيّ الْآخَرِين
عَنْ :

التَّفَاخُر وَالتَّحَدُّث عَن الشَّخْصِيَّات الوَطَنِية فِي إِطَارِ مَسْرُود الْقِصَّة .

أَنْ نُغِيرَ التَّارِيخ بِمَعْلُومَات مَوْثُوقَة ، ونثقل الْمَعْلُومَات الْجَدِيدَة الَّتِي تؤيدة .

نفوض الأَعْمَالِ الَّتِي تَأْخُذ النُّمُوّ بِبِلَادِنَا وَالأستشهاد بِهَا فِي جِلْبَاب الْقِصَّة .

تَارِيخ الْأَمَاكِن وَأَسْمَاء الشَّوَارِع الْقَدِيمَة أَو الحَدِيثَة .

تَارِيخ الشُّخُوص ذَات البَصْمَة الثورية أَوْ الَّتِي قَامَتْ بِخِدْمَة الْمُجْتَمَع .

بِمُجَرَّدِ أَنَّ نَذْكُرَ اسْم مَسْؤُول أَوْ شَخْصِيَّةٌ مُمَيِّزَة نَسْتَطِيعُ أَنْ نُدْرِكَ الزَّمَن بِالْقِصَّة .

تَغْيِير بَعْض الْمَفَاهِيمِ /

نَسْمَعْ عَنْ بَعْضِ الْمَفَاهِيمِ وَلَا نُدْرِك مَاهِيَّتِهَا ، إنَّمَا الْقِصَّة الْقَصِيرة هِي مُرْصَدًا يُوَضِّح ويبلور بَعْض الْمَفَاهِيمِ فِي إِطَارِ السَّرْد القصصي ، مِنْهَا نُدْرِك الْمُؤَرِّخ الَّذِي لَمْ نَكُنْ نَعْلَمُ عَنْه الْكَثِير .

نُدْرِك الزَّمَان وَالْكَثِير عَنْ الْمَكَانِ .

نُدْرِك طَبِيعَة الْحَيّ الشَّعْبِيّ ، وَالْعَادَات والتقاليد فِي هَذِهِ الحِقْبة .

الْوَعْي الثَّقَافِيّ هُو التَّجْدِيد وَالتَّغْيِير فِي طَرِيقِه السَّرْد ، لَا يَتَوَقَّف السَّرْد عَلِيّ الْحَاضِر إنَّمَا عَلَيْنَا أَنْ نغوص فِي طَيَّات التَّارِيخ الْمَاضِي ، لكي نجلب الْمَفَاهِيم الْحَقِيقِيَّة الْأَكِيدَة .

مَحْو ذَات الْكَاتِب مَنْ الْقِصَّةِ القصيرة/

عَلِيٍّ الْكَاتِبُ أَنْ يَتَخَلَّصَ مِنْ نُحِت ذَاتِه بَيْن الْكَلِمَات ، كَثِيرًا مَا نُرِي الْقَارِئ يَنْوِه عَنْ حَبَّةَ لِذَات الْكَاتِب بَيْنَ السُّطُورِ .

التَّحَرُّرُ مِنْ قُيُودِ الذَّات ، أَطْلَق افكارك وخيالك وَتَتَبُّع الْمَوْقِف بِفِطْرَتِه .

لَا تَجْعَلْ الْأَنَا أَوْ الذَّاتُ أَوْ الْأَنَا الْعُلْيَا تَكُون بَصْمَة الْكَاتِب والجلاد فِي نَفْسِ الْوَقْتِ ، عَلِيٌّ الْقَارِيّ إنْ يَكُونَ الْحَاكِم .

لَا تَتَحَدّثُ بشخصيتك أَو تتعامل مَعَ الآخَرِينَ فِي الْقِصَّة كَأَنَّهُم اصدقائك أَو عائلتك .

بَلْ أَنْتَ رَوْح تُرِي وَلَيْسَ لَهَا وُجُودٌ الَا ان تَتَحَدّث بِأَلْسِنَتِهِم وَتُشْعَر باحساسهم فَقَط . ⁦

عَدَم التَّقْليلُ مِنْ شَأْنِ الشَّخْصِيَّةُ الرَّئِيسِيَّةُ /

يَجُوز تَقْلِيل حَجْم مَكَانَه الشَّخْصِيَّة إذْ كَانَ ذَلك يَتَطَلَّب الِصَالِح للقِصَّة ، أَمَّا تَدَنِّي مَكَانَه الشَّخْصِيَّة أَو تَوْبِيخِهَا وَهِي قِمَّة الزَّهْو يَقْتُلْهَا فِي بِهَاء الْوَصْف .

يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ تُوَافق بَيْنَ صِفَات البَطَل وَالسُّلُوك ، وَإِن تَدَنَّت سُلُوكِه فَعَلَيْنَا ذَكَر الدوافع الَّتِي دَفَعَتْهُ إلَيَّ ذَلِكَ .

تَفْخِيم الشَّخْصِية فِي الْقِصَّة القصيرة/

لَا يحبز تَفْخِيم الشَّخْصِيَّةُ الرَّئِيسِيةُ فِي الْعَمَل السردي ، إلَّا إذْ كَانَتْ الْأَحْدَاث تَتَطَلَّب ذَلِك .

التَّفْخِيم الْمُضَاعَف والبطل لَا يَسْتَحِقُّ ، يَدْفَع الْقَارِئ إلَيّ السُّخْرِيَة .

التَّصْوِير الْمُتَنَاقَض /

دَائِمًا الْقَارِئ يَكُون تَأه بَيْن العَدِيد مِنَ التَّصَوُّرَاتِ ، تَصْوِير يأخذك إلَيّ الشمُوخ ، وَتَصْوِير يأخذك إلَيّ التَّدَنِّي لِنَفْس الشَّخْصِيَّة ،
هَذَا يَعُود لِعَدَم قَدْرِه الْكَاتِب عَلِيّ الْقُوَّة فِي التوازي بَيْن التَّوْصِيف وَبَيْن السُّلُوك الْمُتَوَازِي لِلْوَصْف لِنَفْس الشَّخْصِيَّة .

الْقُدْرَة عَلِيّ صَنِيع صلْب مُتَمَاسِكٌ سلَيم

الاتّزَان فِي السَّرْد /

يدفعك الاتّزَان فِي السَّرْد فِي كُلِّ الْأَحْوَال ، إلَيّ احْتِرَام الْقَارِئ لكتاباتك .

هُنَاك بَصْمَة وَاحِدَةٍ لِكُلِّ كَاتِب ، تَخُصُّه عَنْ غَيْرِه ، تَتِمَّ إذْ كَانَ الْكَاتِب مُتَّزِن فِي كِتَابَاتِه .

هُو إرْضَاء الْقَارِئ بِالطَّرِيقَة التي ستخاطب عَقْل الْقَارِئ .

أُسْلُوب مستثاغ يتقبلة الْقَارِئ بِصَدْر رَحَّب ، أَي يَعْجَب الْقَارِئ بالاسلوبية الَّتِي تخصك .

أسَالِيب السَّرْد القصصي /

الْكَاتِبَة النَّفْسِيَّة ، يَغُوص الْكَاتِب فِي أَعْمَاق الشَّخْصِيَّة يَتَحَدَّث بمكنونها ومشاعرها وَحَالَتِهَا النَّفْسِيَّة ، والتحولات الفسيولوجية الَّتِي تَمُر بِهَا الشَّخْصِيَّة .

الْأُسْلُوب المتسلسل وَهِيَ الطَّرِيقَةُ التسلسلية فِي السَّرْد .

الْأُسْلُوب الْمُتَقَطِّع وَهُوَ أَنْ يَبْدَأَ الْكَاتِب مَنْ النِّهَايَةِ إلَيّ الأَحْدَاث ثُمّ الْبِدَايَة .

الْأُسْلُوب المتناوب هُوَ أَنْ يَجْمَعَ الْكَاتب الْحَدِيثِ عَنْ قِصّة ثُمَّ يَدْخُلُ فِي قِصَّةِ أَخِّرِي . ⁦

أُسْلوبُ الكاتبِ الْحَاذِق /

الْكَاتب الْحَاذِق لَهُ لُغَةً وأسلوب وَطَرِيقَة خَاصَّة ، لَه ثَقَافَةٌ ووعي وَرَشَد ذُو قُدُرات خَاصَّة .

يَسْتَطِيعُ أَنْ يَجْعَلَ الْقَارِئ يَنْتَظِرُ فِي ظِلِّ الْقِصَّة حَتَّي أَنْ يَنْتَهِيَ مِنْهَا .

الْكَاتِب الْحَاذِق يُدْرِك الْمَوَاضِيع الْمُنَاسَبَة الَّتِي تَهْتَمّ بِهَا عُقُول العَصْرُ الحَالِيُّ .

يُلْقِي بَعْضًا مِنْ قَضَاية عَصْرِهِ فِي زُمْرَةِ الْأَحْدَاثِ الَّتِي تَشْغَل الْمُجْتَمَع الْحَالِيّ .

يُضِيف إنْ أَمْكَنَ بَعْض الْحُلُول الَّتِي مِنْ الْمُمْكِن الْأَخْذُ بِهَا .

أَوْ يُضِيفَ التَّسَاؤُل وَالْحِيرَة والدهشة فِي عَقْلِ الْقَارِئ .

دِفْءٌ بَيْن سُطُور الْكِتَابَة /

صَنِيع الْعَلَاقَة الْإِنْسَانِيَّة الَّتِي تَنْشَأُ بَيْن الْكَاتِب وَالْقَارِئ ، هِيَ مَا تَدْفَع الْقَارِئ إنْ يَشْعُر بِالْأَمَان عِنْدَمَا يقراء هَذَا الْعَمَل .

عَدَم إخْرَاج أُسْلُوب إِجْرَامِيّ أَو تَدَابِير مُبَاشَرة يَشْمَئِزُّ مِنْهَا الْقَارِئُ أَوْ تَدْفَعَهُ لِنُفُور مِنْ هَذَا الْعَمَل تَدْفَعُه للإبتعاد التَّامّ عَنْ إعْمَالِ الْكَاتب .

الصَّخَب بَيْن سُطُور الْكِتَابَة /

فئات مُخْتَلِفَةٌ فَقَطْ مِنْ تتقبل الصَّخَب أَو تتقبل التَّشْوِيق أَو الْمُجَازَفة أَو الْجَرَأة أَو الْإِثَارَة والتشويق .

يَنْدَفِع الْقَارِئ بمشاعرة مَعَ هَذَا الِاتجَاهُ مِنْ الْأَدَبِ وَيُرَحِّب بِه .

هُنَاك بَعْض الفئات لَا تَرَحَّب بِالْأَعْمَال الصاخبة إنَّمَا تَمِيل مَثَلًا إلَيّ الرومانسية الْهَادِئة .

تَمِيل الي السرد الكلاسيكي الْهَادِئ وَغَيْرِه .

هُنَاك أَدَوَات لاَبُدّ أَنْ يَسْتَعِينَ بِهَا الْكَاتِب لِطَرْح الْإِثَارَة والتشويق بِطَرِيقِه حَدِيثِه ، بِطَرِيقِه عُنْصُرٌ الْمُفَاجَأَة وَعَدَم التَّوَقُّع واستخدم أَشْيَاء حَدِيثِه بَرَّاقَة تَجْذِب الْقَارِئ لِتَأْخُذ لُبِّه .

دِرَاسَة عَنْ سُلُوكِ الفئات شبابية الجِيل /

هُنَاك مَشَاكِل خَاصَّة تُجَادِل الجِيل الْحَدِيث بِطَرِيقِه غَيْرَ مَكْشُوفَة .

بَعْضِ الْأَشْيَاءِ الْخَاصَّةَ الَّتِي مِنْ الْمُمْكِن أَنْ يَرَاهَا الْمُجْتَمَع أَسْبَاب عَادِيَة ، هِيَ فِي عَيْنِ الجِيل الْحَدِيث ، مُشْكِتلَةٌ الأم .

الْمَشَاكِل الأسَاسِيَّة نَفْسِيَّةٌ دَاخِلِيَّة . ⁦

التَّحَدُّثُ عَنْ الْقَضِيّةِ الْوَقْتِيَّة مُواكَبَة الْأَحْدَاث الْحَالِيَّة /

الْهِجْرَة ، الْبَطَالَة ، الظُّلْم ، الْفِرَاق والْحَبّ ، التَّخَلِّي ، الْهِجْرَان .

الْفَقْر ، الرَّقِيق الْأَبْيَض ، أَطْفَال الشَّوَارِع ، الطَّلَاق ، الِانْحِرَاف إلَخ

عَلِيٍّ الْكَاتِب أَنْ يَقُومَ بِبَعْض الدراسات مِنْهَا :

دِراسات التَّارِيخ مِنْهَا يَسْتَطِيع الْكَاتِب رَبَط الْحَاضِر بِالْمَاضِي .

دِرَاسَة مُعَارِك التَّارِيخ الْقَدِيم .

دِرَاسَة أَسْمَاء الْإِحْيَاء الْقَدِيمَة .

دِرَاسَة الْفُرُوق الْفِعْلِيَّة بَيْن الْأَزْمَان ومدي الْفَرْقَ فِي التقنيات قَدِيمًا وَحَدِيثًا ، وَدِرَاسَة الأَحْدَاث التَّارِيخِيَّة .

الْعَمَل عَلِيّ مَعْرِفَة ، كَيْفَ وَضَعَ زَمَن مُعَيَّن فِي قِصَّةِ قَصِيرَة .

جَمَعَ بَعْضُ الْمَعْلُومَات لِلِاسْتِفَادَة . ⁦

الإنْتِقاصَ مِنْ كَمَالِ عَناصِرُ القِصَّةِ /

الانْتِقاصَ مِنْ عَوَامِل وَكَمَال الْقِصَّة الْقَصِيرَة يُؤَدّي إلَيّ إهْدَار الْمُسَمِّي الأسَاسِيّ لِلْقِصَّة الْقَصِيرَة .

حَذْف الزَّمَانِ أَوْ الْمَكَان أَوْ التَّقْلِيلِ مِنْ الأَحْدَاث أَوْ سُوء سَلَامه الْحَبْكَة أَو تَلَاشِي الْعُقْدَة ، يَصْنَع قِصَّة مهمشة أَقْرَبَ إلَيّ الْحِكَايَة الْفَارِغَة .

الْأَخْذ بِيَد المثقف إلَيّ الثَّقَافَة /

يَجِبُ أَنْ يزود الْكَاتِب الْقَارِئ بِالْعِلْم وَالثَّقَافَة وَيُلْقِي فِي عَقْلِهِ بَعْض الْأَفْكَار الْإِيجَابِيَّة وَالْعُلُوم الْمُفِيدَة البناءة .

طَرِيقَة التَّعَامُلَ مَعَ الْقَارِئ /

لَن يَعْلَم الْكَاتِب عَنْ طَرِيقِهِ التَّعَامُلَ مَعَ الْقَارِئ إلَّا بِالِاخْتِلَاط الْمُبَاشِر بِالْمُجْتَمَع أَوْ بِتَعَدُّد الْقِرَاءَة فِي أَنْمَاط الْقَصَص وَالرِّوَايَات الْمُخْتَلِفَة

أَدَب عَالَمَي لناشئين ، أَدَب عَالَمَي ، وَأَدَب عَرَبِيّ مُخْتَلَفٌ البيئات ، وَأَدَب قَدِيمٍ فِي حِقْبَة زمنية تَارِيخِيَّةٌ متمجدة وَلَا ننسي عُلُوم الْأَدَب السياسِي أو علم الجريمة .

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. Very great post. I simply stumbled upon your blog and wanted to say that I’ve truly loved surfing around your weblog posts. After all I will be subscribing in your feed and I hope you write once more very soon!|

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى