إشراقات أدبيةالقصائد

عِشقٌ رسِيس قد أبلجَ بقلم الشاعر بن سليمان زين الدين “مسحور”

( عِشقٌ رسِيس قد أبلجَ )

أعليتكِ قبل أن أشتفَّ كأسي
و لُبّي يحومُ في آفاق الأمانينا

عانقتكِ عِناق شفتي لِـ خمرِ حُروفيٰ
فكم شعرتُ بالإرهاق و الضَّنكٍ فالأنينا

لا وزرَ بعد اليوم فَـ لذّتُ شِعري و شرابيٰ
خندريسٌ ، مُصاغةٌ في قاصرينا

ولا عتبٌ ، قلبي فيكِ قد فنانيٰ
وعروفُ الحبِّ فِـ قسنطينة تفانينا

أحببتُكِ والناسُ كُثرٌ، لولا ‏شيطآني
يوسوسني ولو قالوا قـد بُلينا

بمجانين ثلاثاً، لأعلنتُ إعلاني
وفيها حفِلتُ وقُلتُ نحن عاشقينا

لكنّي خجولٌ بطبعي، وأعياني
شعوري ، فقلتُ: نحنُ سُكارى

وأحبُّ إلينا خمراً في جُب العشقِ
مُصاغاً، فقلتُ دمُّنا أو أندرينا

آن أوانُ الولولة فولولينا
ودعي عنكِ لومي وعانقينا

لا يلامُ المحب إنهُ بِـ شعرٍ تغنى
بسماتِ حبيبتي أحيت مغانينا

شيطآن حروفي تهلهل بكم طرباً
فبعثتُ النور في الروحِ و الدواوينا

ياويللي وويلك إن الفؤاد تهاوى
مخمور النظر لِـ ماضِ السنينا

من سيرتا عانقتُ عطر سحركِ
إلى الجزائر أرسلتُ قوافل المجانينا

يهتفون بِـ إسمكِ في كل دربٍ
يغنون آبيات تآبى أن تستكينا

يا عُذارى الرؤى في الغرام تعالوا
ولملموا رفات القصائد و الوتينا

فكم وددتُ شنق عشقي
وكم تهادت بِـ قلبي السكاكينا

سألتُ الحُضورَ هل في الشعر عذرٌ
إن أبان الشِعر ضُعف العاشقينا ؟!

فَـ ردَّ جنُ قصائدي تجلى تجلى
نعم يحقُ للمحب دق الأسى فينا

فكم تهَّنى مہۣۗسحہۣۗۄٰر بِـ حبكِ
وكم ناديتُ يا بتولُ أعذرينا

إني في الهوى محضُ ضعف
إن الهوى إبتلاء المساكينا

بعد اليوم لن أقول فيك شعرًا
بل سأغني أنشودة العابرينا


خربشة قلم لاشيء يغري مثل ثغرِ قصيدةٍ
نطقتْ بحسنِكِ فَـ إكتملتُ جمالا
مازلتُ في عينيكَ أُشهرُّ صبوتي
فلعلّني بهما أنالُ وِصالا
يا بدرُ قل : هل منك كان ضياؤهُ
أم أنّ وجهَ الخلِّ فيك تلالا ؟
ماكان حرفي بين حسنكَ يرتمي
إلاّ وسبّحَ للإلهِ تعالى
جمّعْتَ فيَّ مرادَ كلّ حبيبةٍ
ياليت لي في الوصلِ ..صرتِ حلالا

                      “بن سليمان زين الدين “

٣١يناير٢٠١٨

٢٣:٢٥ ليلا

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى