الخواطر

حجج واهية….. مداني آمنة

حملت تسع أشهر وربيت وتعبت وراح كل شيئ هباءا في حياتك
تغسلين وتسهرين لمرضهم وتبكين لبكائهم كانوا لك دنيتك
اطلقتي عليهم إسم قرة عيني لكن ماذا فعلوا بك
جعلوك عمياء يا من أوصى عليك الرسول وكان يفتخر بك
ها نحن اليوم أمام الواقع المرير الذي أهلكك وأبكى عيونك
لم يهونوا عليك لتلبسيهم دعواتك لهم بالشر وقلت إنهم فلذة كبدي
تركوك بعد أن كنت سندهم أعطيتهم من روحك حتى لم يبقى من روحك شيء
كل فرد منهم تحجج لكي لا تبقي عنده لكن والله لو كان الأمر معاكسا لتركتهم يبقون عندك
راحوا يرضون المخلوق في معصية الخالق ونسو عذاب عقوقك
بين ليلة وضحاها أصبحت تنامين في دار المسنين وإستولو على منزلك
لا تقلقي واترك أمرك لله فهو لن ينساك وسيأخذ كل ذي حق حقه
انت لست وحدك هناك معك العديد من الامهات كل قصة من قصصهم تنسي في التي قبلها
بعد أن إستحوذت التجاعيد وجوهكم وكنتم تستطلعون على حيات هنيئة مستقبلا ها انت تعانون مجددا
أنا لا أطلق عليها بدار العجزة وإنما دار الأمهات اللواتي لم ينجبن رجالا .

مداني آمنة / الجزائر (غليزان)

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى