روح الياسمين……بقلم وهيبة كساسرة
سألوني…
يا امرأة ماذا بقي بعد
شعرك..هذا
كخصلات الشيب
في الأربعين
قلت…شعري هذا مخضرم
أحرفه عاشت مبعثرة
في العشرين
حاصرها الضوء
كألوان الطيف
تعبث مع السحاب
والغيم حزين
وقلت أيضا….
كلامكم هذا
لن يسجن أحلامي
أو تمزقها أيديكم
بالسكين
أحلامي تسبح في دمي
مسكها من عطر روح
الياسمين
أنفاسه تقشع عني
دوما كآبة الجو
الحزين
وأجمع نفسي من تحت
ركام الرماد أحارب
اليأس لا مكان له بداخلي
حتى يمل ويرفض البقاء
ويستكين
سيدة نفسي أنا…بدمعي
أسقي حديقتي تشرقني
فلا وياسمين
عطرهما كأن له
رنين
قالوا……
أي قدر غيرك
ومن أي زاوية إليه
تنظرين
أي عنفوان صادفك
أي صنف من النساء أنت
وأي قدرة لها تملكين
ولكل هذا الصراع والعنفوان
تتحملين
قلت لهم…
عشت في غربة مع الروح
كان سرداب المشقة طويل
كانت أحلامي تترنح
شمالا ويمين
كسرت ألف انكسار وانكسار
ومازلت أقاوم
ردوا خائبين
أجل حقا….نحن أيضا
حاولنا كسرك مرارا وتكرارا
ورميناك بسهام وشك
وضنين
ومازلت كالوتد العنيد
قوية رزينة
لا تستسلمين
تربكنا نظراتك المزوجة
بالشغف والعنف
الذي استحوذ على الشوق
وبعض الحنين
تراه أي عمق ببحرهم
تخبئين
فيهما ألم وكلام لم يقل
فيه شجن حزين
وفيهما نار وغضب وإعصار
وحبل متين
عجب….!!! كأنه حوار مبهم
والسر دفين
قالوا…
أما من أحد عليه تلقين الحمول
وما بين الفواصل
تفصحين
أم أنك هكذا مثل لغز ؟؟
يوما به سترحلين
وتودعين
قلت ربنا الرحمن الرحيم
عليه دوما أتوكل
أستعين