إشراقات أدبيةالقصائد

ياعاذلِي بقلم الشاعر اسيد حضير

ياعاذلِي

أسألكَ ياعاذلي عن حُبِّ النِّساء
هلْ قَبَّلْتَ شِفاهَاً حُمرَاً كالعَقيق

يَسْتَتِرُ بَيْنَهُنَّ شَغَفَ التَّقبيلُ بِحَياء
يَفوقُ الشَّهدُ رُضابَهُنَّ وذاكَ الرِّيق

وهلْ عانَقْتَ جِيْدَاً كالمَرْمَر بالصَّفاء
يَفوحُ مِنهُ العَنْبَر والمِسْك العَتيق

تاللّٰه مارَأَيْتُ مِثْلَ الحُبَّ داء
شَديدُ الجَّوىٰ يَفتِكُ بالقلبِ الرَّقيق

ومارأيْتُ مِثْلَ المَرأة بالكَيْدِ والدَّهاء
تُذهِبُ الرُّشْدَ مِن العَقلِ الوَثيق

أتَعلَمُ ياعاذِلي أنَّ الحُبَّ بَلاء
وصَريرُ الشَّوق مِنهُ القَلبَ لايَسْتَفيق

ياعاذلي أراكَ تَبخَْسُ بِحُبِّكَ لِحواء
كيوسُفُ شَرَوْهُ بِبُخْسٍ سَيَّارَةُ الطَّريق

وراوَدَتهُ التي بِبَيتِها بِجُهدٍ وعَناء
فاسْتَعصَمَ فناداهُ صاحِبَهُ أيُّها الصِّدِّيق

هكذا الحُبُّ ياعاذِلي طُهرَاً ووفـاء
يُرخِصُ العاشِقُ رُوحهُ لأجل العَشيق

ياعاذِلي ماجَعَلْتَ قَلْبَكَ للحُبِّ وِعاء
وما بَرَقَ بِنَبضِكَ مِنهُ بَريق

فالحُبُّ كرامَةٌ لايَنالها إلا الأصفياء
بظُلَمِ الليالي لأرواحِهُمُ زَفيراً وشَهيق

سَهارىٰ يَلتَمسونَ مِن اللِّه الرَّجاء
والخَوفُ دَيْدَنَهُمُ مِن الأعلىٰ الرَّفيق

ألا ليتَ شِعريَ يومَ اللقاء
عِنْدَ اللّٰه أكونُ لِمُحَمَّدٍ وفيق
بقلمي/ اسيد حضير .. الجمعة 9 فبراير 2018 الساعة7:00مساءً

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى