إشراقات أدبيةالقصائد

مَولِدُ النّوربقلم الشاعر بكري دباس

مَولِدُ النّور

عَمَّ السُّرورُ الخافِقَينِ وطابا
وشِعابُ مَكَّةَ تَنثُرُ الأطْيابا

حَلَّ الرَّبيعُ وأورَقَتْ أغصانُهُ
ورِياضُهُ لَكَ تُكثِرُ التِّرحابا

فَرِحَ الزَّمانُ بِيَومِ مَولِدِ خَيرِ مَنْ
دانَتْ لَهُ الدُّنيا وعَزَّ جَنابا

يا سَيِّدَ الرُّسُلِ الأخيرُ زمانُهُ
للعالمينَ لقَدْ حَمَلتَ خِطابا

أُرسِلتَ مِنْ رَبِّ البَرايا رَحمَةً
والوَحيُ جاءَ بِهِ الأمينُ كِتابا

فاللهُ يمنحُ من يَشاءُ فَضائِلاً
فَلَكَ الشَّفاعَةُ إنْ طَلَبْتَ أجابا

ولسوفَ يُعطيكَ المَقامَ تَكَرُّماً
مِنْ كَوثٍرٍ تَسقي العِطاشَ شَرابا

وَفَدَتْ شُعوبُ الأرضِ تخطبُ وُدَّهُ
سَمعاً وطَوعاً تُظهِرُ الإعجابا

لَهَفي إلى حَرَمِ الرَّسولِ فَلَيتَني
أحْظى بِهِ لأُقَبِّلَ الأعتابا

مَنْ عاشَ مِثلي في التَّشَوُّقِ والجَوى
لمُحَمَّدٍ وَجَدَ الهَوى غَلّابا

فَبِنورِهِ كُلُّ الخَلائِقِ تَهتَدي
وتَنالُ مِنْ هَديِ النَّبِيِّ صَوابا

إن غابَ غابَ الخَيرُ عَنْ أكوانِنا
وتَحَوَّلَتْ ﺻُﻢُّ ﺍﻟﺠِﺒﺎﻝِ تُرابا

لِمَكارِمِ الأخلاقِ جاءَ مُتَمِّماً
يا سَعدَ مَنْ هَجَرَ الذُّنوبَ وتابا

تأتي الإساءَةُ للفضيلَةِ والتُّقى
مِن سُذَّجٍ لا يَملِكونَ خِطابا

فَلَئِنْ أساءَ إلى مَقامِكَ جاهِلٌ
بفِعالِهِ خَسَأ السَّفيهُ وخابَ

🖊 بكري دباس

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى