لك في الحياة بقية بقلم الشاعر حسان ألأمين
لك في الحياة بقية
تتمايل أمامي
و تبسمت ببسمة ماسية
اغض الصبر عنها
و قلبي يرفرف لرؤيتها
ينتظر منها ابتسامة
وردية
رَمتنيَّ بِلحظُ عَينَيها
و قَبلُ انْ تَرحل
قالتْ
إنْ لك في الحياةُ بقيّه
رَميتُكَ بِلحظِ عَينٌ واحدة
و لم اُثنيَّها
و قلتُ لا بأس
انْ تَكونَ لي ضحيّة
هذهِ الأمسية
ضَحايايَ كثرٌ
مِنهمْ مَنْ ماتَ
قَبلَ ان يُصرحَ بِحبهُ
ومِنهم مَنْ في الطُرقاتِ
قلوبهمُ مَرميه
اُصوبُ على مَنْ اردتَهُ
ان يَكونُ ليَّ
حَبيباً او طَبيباً
و انا عنُ الحبِ
مُستغنيه
الهو والعبُ بإرادتي
لأني كُنتُ بالأمسِ القريبُ
حَبيبةٌ وللِوفاءِ مُعطّيه
فخانَنَي مَنْ احَببتَهُ
و هجرني
فَرميتُ شباكي
على الطُرقاتِ
اتصيدُ
وللوقتِ مقضية
حتى اتَيتَ انتَ
فَرميتُها لكَ ولم افَلحْ
فاطلقتُ سهاميَّ
فلم تُصبكَ
وكنتُ في حسرتي
مُبتليّه
و استخدمتُ الجنَّ
لأوقِعَ بكَ
فقالَ ليَّ كبيرُهم
ابتَعدي فهو للنساء كارها
و بلامسِ كانَ لهنَّ ضَحيَّه
فأحْبَبتَ انْ تَكونَ لي
و قد نَهشَ الغادرُ لحميَّ
و ما انتَ الا مثليَّ
فعسى ان نكتُبَ للحب
وصية
لو بدأنا بِقلبٍ صادقٍ
فلابدَ ان تكونَ حَياتُنا نَقيه
فأجبُتُها وانا مُنهكِ القِوى
ا يُلدغُ مِنْ جُحرٍ مَرتينْ
مَنْ لدغْتهُ بلامسِ حيَّه؟
فَكلُكنَّ سواءُ ولكنْ
مِقياسُ الوفاءِ مَكسورٌ عندكنَّ
و الغدّرُ لكم كَشربةِ ماءِ
او وخزةِ دَبوسٍ مَنسيَّه
الا مَنْ اتتْ بِقلبٍ صافيٍ
لا يَعرفُ الحقدَ
حتما سَتجعلَ حياتُي وَرديَّه
فَردي الى ديارُكِ
يا مُطلقةَ السهامِ
سهامكِ طاشتْ
و هيَ في الحجرِ مخفيه
فأطلقتَ عليكِ سهمي
فآتيتي طائعةً
و لما عَلمتُ بِحالكِ حَزنْتُ
و قلتُ نحنُ في همِّنا سويه
فرحلتْ
و تركتْ ورائها ورقةً
تقول فيها
خرجت لاصطاد
و رجعتُ خالية الوصاد
وأنا الآن لأوامركَ
يا سيدي مُصغيَّة
بقلمي حسان ألأمين