عن الملامح البريئة بقلم هذي ايمان
عن الملامح البريئة
عن الملامح البريئة و العيون بالأسئلة مليئة أتحدّث.
للصمّاء آذانهم جاعلين من الآثرة جهلا و من الجود سرفًا.
أهم يُراؤون الوجوه الباكية و يسمعون أنين الأكباد و لا يكترثون.
نتخبّط منذ زمن خبط عشواء في مدن الانسانيّة الزّاىفة.
محاوِلةً من أجل تلك الأطفال التي تتعذّب جرّاء أخطاء الكبار أن؛
أفرُشني بساطا دافئا للأطفال اللاجئين.
أُعصُرني حساءا طيّبا لليتامى و المعوزّين.
أُنسُجني كِساءًا لضحايا غباوة المسؤولين.
أُصنعني منشفةً تمتصُّ دموع الرضّعِ المتروكة على قارعة الطريق.
أُسحقني فأُشكّلُ سحابات أفراحٍ لضحايا العنف و الإغتصاب.
أنثرني أكاليل وردٍ و ريحانٍ للمسمّون جبرا معاقين و ناقصين.
ألا أنتم المعاقون و لا تعلمون، كم من حياةٍ مسلوبةٌ قهرًا.
فأموال تلك العيون البريئة وديعة عندكم، ردّوها و ستعيشون في السرّاء.
أمّا إذا سلكتُم طريق الجبروت و الامتناع فتأكّدوا أنّه قريبا تنقلبون للضرّاء.
هذلي إيمان