( غَلَّسُ الغَدَاةُ ) بقلم الشاعر زين الدين بن سليمان
( غَلَّسُ الغَدَاةُ )
‘
‘
يا ( نُورًا ) لهُ قلبيٰ أسلمَ و تَوحدا
أحَتَّ الـهوىٰ و صبريٰ تـَجردا
أُرابيٰ سَاعاتِ الصبر هائماً
كي أهتديٰ بنوركِ مُسترشدا
وكيفَ الـثواءُ بِـ هواكِ الذيٰ
أبرقَ بِـ الفؤاد حُباً و أرعدَا
لم أظنكِ يوماً متقلبةً حاشاكِ
فَـ كل الورىٰ بِدونكِ لن يتجددا
والوعدُ عهدُ لأصحابِ اليمينِ
وأنتِ اليمينُ و القسمُ قد تعددا
دعيني أرتلُ الحُروفَ منازلاً
من بحرٍ لبحرٍ بِـ بلاغة مُتفردا
فكلُ حرفٍ أفردتُ به إليكِ
تهجد فى محرابكِ متعبداَ
فَـ قلبي بأصفاد الغرام قد تصفداَ
وغدوت عانٍ في هواكِ مؤبداَ
والصدُّ منكِ اليوم شفَّ حشاشتيٰ
وبسهم عينكِ قد تجرعتُ الردىٰ
سجينُ حبكِ صرتُ أصرخ في الدُجىٰ
عبثًا لن يُرجّعَ صوتُ آهاتي الصدىٰ
يا قاتلي هجرًا فديتكِ قاتلاً
ما ضرني أني قتلتُ تعمدا ؟؟
لو رمت قتليٰ مرتين تَجلدا
و صُبابة بالله لن أترددا
ماضرنيٰ منكِ الجراحُ نوازفٌ
أوكان سيفكِ في فؤادي أغمدا
طال البعادُ و لستُ منك بقاطعٍ
حبل الوصالِ ولو يطول به المدىٰ
فَـ إرحم ذاكَ الـمہۣۗسحہۣۗۄٰر بكِ
ما قدمهُ لمن إفتداكِ اليوم تلقاه غدا
أنتِ الوجودُ و ما عاداكِ هو السدرُ
و سواكِ أنتِ محالٌ إن توردا
وإلَيكِ صُغتُ قَـصَائِدِي بِـ تدللٍ
هيَ أنتِ وَحدكِ مَن عَشِقْتُ فيها التَوَحَّدَا
وَأبُـوحُ مُجترحاً بِِـ كلِ تَـزَهُدٍ
إنَّ الغَرام هوَ الثَّبَاتُ و هُو الهُدىٰ
هَلْ خِلتِ صِدقًا إنني مُـتَقَلِّبٌ
لا والله اني أنساكِ و لو طالَ الأمدا
أو إنني غَضٌّ يُداعبُنِي الوَنِي
مَاكُنْتُ بِـ العهد النَّقِيِّ لأُجْحَدَا
فَـ أبحثيٰ بِكُلِّ العَالمِين مُرَاهِنَا
مِثلي لعُمركِ لن تطَال مُؤَيَّدَا
هَلَّا مَرَرتَ عَلَى فُؤَادِي إنْ دَعَا
أو إنَّ ظَنَّكَ فيَّ أمسىٰ مُلحِدَا
فَـ ضَعِ الظّنُونَ بِجَانِبٍ يا مالكتيٰ
فَـ وحقِ عينيكِ التي لي هي المُهتَدىٰ
يَكْفِي رضَاضَاً فِي فُؤَادِي مَالهُ
إلَّا رِضَاكِ فَلا تَكُوني ليٰ مُتَشَدِّدَا
أقرضينيٰ ظنونكِ و إستعرِ كُلي
الذي لم يَهْدِهِ إلَّا هَوَاكِ مُعربداَ
‘
‘
خربشة قلم وهنٌ يباغت تناسلَ الأبجدية فى غيابكِ
و تعانقُ مزامير الشوقِ لِـ قلمي ويتصحرُ الوقت و ترياقُ النجاةِ من حياةٍ بدونكِ قد فُقدا