إشراقات أدبيةالمقال
“وَلَــمْ تُفـارِقْنَــا النَّـازِيَّـةُ يَــوْمًـــا” بقلم : تامر إدريس
“وَلَــمْ تُفـارِقْنَــا النَّـازِيَّـةُ يَــوْمًـــا”
بقلم : تامر إدريس
– أخطأنا التقدير يوم أن قلنا ادِّعاءً لا حقيقةً بأنَّ النَّازية كفكرٍ أو كأيدلوجية مارقة قد انتهت بموت رموزها وأنَّها قد غادرت وجودنا للأبد وبلا رجعة، والحقّ أنَّا لا ننفك نرى شواهدها ومضامينها مُتَجَذِّرَةً في سلوك وخُلُقِ خَلْقٍ كثيرٍ.
– لطالما التَّفوا حولنا؛ كأحباب بدَوا دائما لنا وفي سرائرهم حاكوا الدسائس ضدَّنا، وصوَّبوا سهام الغدر نحونا.
*لِمَ تكبدتم عناء النفاق في وجوهنا؟!
*لِمْ لَمْ تعلنوها صراحةً؟!
*لسنا منكم ولا مودة لكم في مُهَجِنَا. هكذا أصْوَبُ لكم ولنَا.
– نفوس جبلت على الضغينة حِقَبًا عديدة، وأجَّجَت الأحقاد أزمنةً مديدة، ابتسامتهم مكر الثَّعَالِب، وفرحهم كيد كائد، دوائهم الاجتناب، ودائهم عُضَال، لا اعتبار لغضب ربٍّ عندهم، ولا مخافة من حساب غد في قلوبهم، نارهم تفنيهم، وعذابهم يكفيهم، ومردّهم إلى عزيز يكفينا ويكفيهم.
– ” ألا إنَّ في الجسد مضغة؛ إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب”
آم منك أيّتها العضلة الصغيرة؛ أو قد استطعت على ضعفكِ أن تحملي بين جنباتكِ -على غفلة مِنَّا- كل هذه الشرور؟!.
– ما قِطَافُ صاحبك الذي جَنَاه على كَبَدٍ يا ترى؟!
– آرتياح مع شقائنا؟!؛ أسرور بكدرنا؟!؛ أنعيم بعذابنا؟!، أم سكينة بحربنا؟!!
– قديما قالوا: “خَفْ مِمَّن لا يخاف الله”؛ أما والله لقد صدقوا، وبالخير العظيم قد نصحوا؛ من تناسى وجود الإله وتمادى في الإثم والعدوان؛ فهل له من رادع ؟!، هل يحجبه عن الفسق وازع؟!، من اتّخذ إلهه هواه فليس بينه وبين الإفساد مانع.
– سقطت دوننا ودونكم الحُجُب، فلا نحن الآن لكم كما كنَّا يومًا، ولا أنتم لنا بعد التَّكشُفِ كما حسبناكم دهرًا.
– إلى ربٍّ رحيمٍ أفوض أمري؛ هو حسبي، ووكيلي، ونصيري.
– ( قل يا عبد لي ربَّ، وماذا يغني مكر العبد مع حفظ الرَّب؟!).
– جفَّت الأقلام وطويت الصحف..