” وهنا ” بقلم رمضان بن لطيف
وهنا يبدأ الحلم المشتت
وعلى هذا السفح تحط
أسراب الكلمات وهنا يكتمل الحلم.. ولايبقى
كقزعات الغيم الممزقة
وهنا الصمت تحدث
بجميع لغات العالم
وبجميع لغات الألوان
وبجميع لغات الطير
وبجميع لغات الجماد
هنا الوجع عزف على
أوتاره وهنا خرير
الجداول القى قصائده
الشجية فحطت
هنا تصفق اوراق الشجر
بقدوم الريح الغربية
تتراقص الزهور
تتراقص السنابل
تتراقص المروج
هنا تسترق النسمات
العليلة أريج النرجس
الرابض في روضه المقدس
هنا تتعطر تتجمل تنزع
جلدك المهلهل تتبلسم
من الجراحات المغلغة
هنا الأفرشة سندس
لا تحمل خطايا الآدميين
وهنا تنزل حوراء فتراك
في أجمل حلة
لاتراها لكن يراودك طيفها
تسقيك بثغرها
من قحط البؤس
وهنا الحلم يكبر في مهد دلالها
ولا يشيخ ولايبلغ من العمر عتيا
وهنا….وهنا…وهنا..وحدك
تقرأ بذهنك كتاب الأفق
وترسم بتلك الكلمات
لوحات فنية فيهفو
عليها الثقلان
وربما تعشقك ألف جنية
……….
13/جانفي 2021