“جبران خليل جبران” الذي جعل الكاتبة “نبيلة” تلهم في كتابة الشعر والقصائد
من أسعد اللحظات في حياة الإنسان أن يجمع بين حلمه وواجباته ومسؤولياته ، وهاهي المتألقة “نبيلة بوشحيمة” تتألق بإحساس أنامل فنان هائم الفكر .. رقيق العبرات .. روح تحلق بعيدا عن جمود الفكر وصلابة المشاعر .. عالم تسوده الرقة البعيدة عن تعقيد البشر والرهبة العارمة في كل إحساس صادق وجميل عشقت القلم و الكتابة منذ الصغر تتحدث عن كتابة الشعر الذي تعتبر عنه الهام للنفس كما انها تعتبر القصيدة جزء من الشعر والشعر جزء منها هاي اذا الشاعرة المتألقة في حوار لصحيفة نحو الشروق تبوح لها بكل صدر ورحب نترككم تكتشفونها معنا
من هي نبيلة؟
نبيلة بوشحيمة من ولاية ميلة طالبة متحصلة على شهادة الليسانس في الأدب العربي ،وحاليا أدرس ماستر أدب قديم كتخصص ،أهوى كتابة الشعر منذ الصغر ،وبدأت أيضا في كتابة الخواطر والروايات ،هواياتي القراءة والمطالعة وكتابة الشعر ،وأحب الخط العربي ..
متى بدأت تكتبين الشعر ؟
بدأت الكتابة عندما كنت أدرس في المتوسطة ، كانت مجرد خربشات ككل فتاة تريد أن تكتب لتريح نفسها وتعبر كما يحلو لها ،لتخرج كل ما في أعماقها وتحوله إلى دفتر وقلم للبوح بما تفكر فيه ،كنت صغيرة وأتذكر أول نص كتبته لأمي الغالية كتجربة لي ولذاتي كنت مبتدئة جدا ،فقط بالمواظبة حمد لله تحسنت ..
من الذي شجعك على الكتابة؟
أتذكر نفسي في الصغر كنت اجدها هواية لتريحني ،لم أكن أعتبرها ميولا حقيقا وستصبح راسخة في ذهني مع الأيام ، أكيد العائلة بالدرجة الأولى التي شجعتني للسير للأمام وعدم التخلي عن شيء كنت أراه حياة لي ،وثانية ظروف المجتمع تجعلك تتشجع لتكتب وتبدع وتنقل كتاباتك كلها على شكل رسائل لتفيد وتستتفيد ..
تشجعت كثيرا بهاته الأمور وقلت سأكتب ولن أتوقف وأكيد يوما ما ان شاء الله سنحقق أحلامنا ..
أي نوع من الشعر تكتبين؟
الشعر إحساس مرهف ،هو شعور أبدي يأسرك فيه خلجات ،وإلهام للنفس ،جميل بكل أنواعه أحب الحر ،الذي تتناغم فيه همسات النفس مع الموسيقى الشعرية التي تجعلك متأثرا بها ،فالذي يكتب شعرا تجده مرهفا بالإحساس مفعم بالمشاعر الصادقة والحس الذاتي ولهذا هو قالب مميز جدا لدى جميع الكتاب والشعراء للتعبير عن ما تريده ذواتهم بكل أريحية ..
من هم الشعراء الذين تقرئين لهم أو تستمعين لهم ؟
اتذكر عندما كنت بالبداية كان هناك كتاب صغير لجبران خليل جبران كنت دائما أقرؤه كشاعر متميز، بدأت أقرأ كتاباته في أول وهلة ،وبعدها صرت أستميل لكل الشعراء وأساليبهم الإبداعية كأبو تمام ،وأحمد شوقي ،حافظ إبراهيم ،والمتنبي وغيرهم ..
وحقيقة لا أفضل أحد على آخر أحب أن أقرأ للجميع وأتعلم منهم ..
جائحة كورونا هل أثرت على الشاعرة “نبيلة بوشحيمة” من الناحية الثقافية والأدبية؟
لا ،لم تؤثر علي بتاتا حمد لله ،بلعكس كانت فاصلا لأقرأ وأتعلم أكثر ،وأستنتج من كل شيئ جديد أكسبه لأفيد به ،بشأن الكتابة بلعكس فترة كورونا والحجر الصحي ووقت الفراغ الذي كان لدينا يجعلنا نبدع ونكتب ولا نتوقف سواء من ناحية الأدب أو الثقافة …
نسأل الله أن يرفع عنا هذا الوباء ويرحمنا برحمته ان شاء اللهو
الله العناوين لا أخوض فيها ولا أختارها إلا بعد كتابة القصيدة نفسها ،لأنني أرى ان إختيار العنوان أولا ليس صائبا بلعكس أكتب وأبدع واختر ما تراه ملائما لكلمات نصك ،وأعتقد بشأن إختيار العناوين أختار الإحساس بكل صدق لتعطي مزيجا من التلاحم مع العنوان وأفكار النص وتأتي متسقة منسجمة للدلالة على أنه لم يختر جزافا بل بتفكير عميق ،وتبقى العناوين الجميلة والجذابة أكثر ما يشد إنتباه القارئ ..
هل ألفت أو صدر عنك كتاب عن الشعر ؟
لا التأليف أجده يحتاج وقتا طويلا وهادئا وتريث ،أحب أن أكتب وأبدع وبنفس الوقت حتى ادقق بهاته الكتابات ولا أتسرع بالنشر ،رأي القارئ هنا يصبح كناقد إن وقع عينه على الكتاب وجد فيه خللا ،لهذا سأبدأ بالنصوص النثرية كبوح كتجربة وبعدها الأشعار ان شاء الله تحتاج لوقت بإذن الله ستكون …
أين تجد “نبيلة” نفسها ميولا في الكتابة في الشعر أو في القصائد ؟
أرى جمالهما في الإثنين ،لأنهما بالأساس عنصران مترابطان لا يمكن تفكيكهما ،فهما مثل حلقات من السلاسل الملتفة الشعر جزء من القصيدة والقصيدة جزء ،والشعر هو البنية التي تعمد إليها القصيدة للظهور بكل ذلك الإحساس والرقة والإلهام المرهف ..
لذا أنجذب إليهما مع بعض لا أحد دون الآخر ..
ماهي أعمالك في المستقبل ؟
أكيد ستكون إن شاء الله بالأساس نكتب لنرسل هاته الإبداعات كرسائل حاليا هناك النصوص النثرية والأشعار ان شاء الله تكون كمؤلفات ..
نريد أن نقرأ لك ماذا تختارين لنا ؟
سأهديك بعض النصوص التي كتبتها أتمنى أن تكون عند حسن الظن
أعانق صدر السماء في ذاكرتي …
والروح في حيرة وتفكيري ..
أجول والقلب في حرقتي ..
يذوق مرارة في صعابي ..
الدنيا ألم وأنت تعاستي ..
ولهانة في حبك عزلتي …
شكوت حرمانك ولوعتي ..
في عشقك كابدت قساوتي …
بكاء وعويل أصبحت ندبتي …
أثر لم تمحه أيام حياتي …
رسمتك بدرا في مخيلتي ..
فرحت تنعتني بالجميلتي …
فبات الوجد يحن في أماني …
موجة هائجة أثقلت كاهلي ..
تترنح هنا وهناك في غيمتي …
سحب عابرة أنت أم شمسي …
المطلة على نافذة زهرتي …
قسوت فاذهب في ترحالي …
لم أعد أطيق رؤيتك في نهاري …
أمسيت حلما مزعجا في منامي ..
فغادر واتركني أحترق في سوادي ..
الليالي أبكيها أرثيها مع رمادي ..
أنثره لترحل به رياح الشمالي ..
وأعيش أنا في راحة البالي …
لوعة وفراق …
بوشحيمة نبيلة
كلمة أخيرة توجهينها للجمهور عامة وللشباب خاصة؟
أقول للجمهور عامة شكرا لكم لأنكم أنتم القراء لكل الإبداعات ،أما بشأن الشباب فأريد توجيههم لعدم الإستسلام والسير نحو الأمام وعدم التخلي عن أحلامهم وطموحاتهم والوقوف في وجه الصعاب ،ونتعلم من أخطائنا لنتداركها ونصححها ونقضي على الفشل بالنجاح ..
أشكرك على منحك من قتك
الشكر لكم ولصحيفة نحو الشروق ولك أستاذ “نذير تومي” على هذا الحوار الشيق والممتع ..
حاورها نذير تومي