أطارد عطرا
******
انا البائس مثل المرآة
تعكس الصور لكنها لا ترى
قلبي مثلها يشتكي
من الفراغات
و مثلها يسكنني غيابك
الذي صنع عماي
فأصبحت ضريرا
أتحسسك و خطواتك
في الظلمات
أنثر عليك مطرا
من أزهار
أطوف حول عشق
ظله بات لا يتبع خطوي
وقلبه بارح صدري
أطارد عطرا
بات حزينا بدوني
فاسدا… يتبخر
وحيدا في الفضاءات
من بحر صمتي الذي
انزلق فيه الليل الازرق
أفر مع الصرخات
أعلم يا مذكية نيران قلبي
أنك تسمعيننا ونحن نركظ
إلى شواطئ النسيان
فاسحبيني من حضيض الاهات
حيث أومض وحدي
من حضيض القلق
أريد الانسلاخ
من روحي التي
ربيت على الصمت !
ومما كنت !
ومما أكونه !
ومن هذا الكل الذي
هو باطل لديك
محار سئمت الحياة
فأجبرت قسرا على
هجر الصدفات
أرتجف شتاء. . صيفا
لما يعود بي الحنين
إلى تلك الامسيات
لا أعلم الفصول
ولا أدري ما أقول
فأطلق صيحات
مبللة بدمعي ثم أنشرها
كي تجف على
وجه الذكريات
أتذكر ما كان بيننا
وشم في قلبك وقلبي
من كلمات جورية
انطفأ معناها
في مجمر الامنيات
اقتربي يا ملهمة شعري
قد جاء بك زمني
الذي قلص المسافات
ولتغضي طرفك عن
زمن تأثر هواه تحت
خنجر السنين بالصدمات
ارتمي بكلك في كلي
نحتسي خمرا شرابه
لايسكر لكنه
بنج كاف لينسينا
آلام الجراحات.. !
نورالدين بنعيش (بقلمي) 19/01/2021
