صدفة بقلم: “ساره سليحي”
صدفة
أذكر جيدا ذلك اليوم ، أول يوم رأيتك فيه ، اذكر كيف بدأت علاقتنا ، و كأن ذلك الحدث يعيد نفسه و يتكرر ، كنت غاضبة قانطة من الحياة.
و فجأة رأيتك من بعيد، ابتسامة صافية تزين ثغرك ، و عينان بنيتان كقدحي قهوة اعشقها مرة ، يزين ذقنك لحية خفيفة ، كنت كلوحة فنية ابدع خالقها ، ترتدي سروالا من الجينز الأزرق و قميصا باللون الأسود ، حاملا لمحفظتك معك ، كنت كفارس احلام اتى من الزمن الأغبر.
اقتربت مني و ألقيت علي التحية ، ثم سألتني عن موعد قدوم الحافلة و طلبت مني كرسيا بجانبك ، تحدثنا طيلة الطريق عن انفسنا و سألنا بعضنا عن سبب حزنه ، و كان القدر قد خطط سابقا لقاءنا ، قصصت علي خيانة حبيبتك السابقة ، و كيف استطعت اكتشافها ، أما أنا فسردت لك خداع من احببت ، و كيف أنه سيتزوج غيري ، و كان القدر قد حاك لنا قصة نسجت من فوق السماء …… و هاقد وصلنا للمحطة الأخيرة من رحلتنا صوت الموظف أيقظني من ذكرياتي .
ساره سليحي / العاصمة