إشراقات أدبيةالخواطرالقصائد

أكتب وصاياك….. بقلم ضمد كاظم الوسمي

أبيات كتبتها أيام الإصابة بجائحة كورونا

أكتب وصاياك

*

أُكْتُبْ وَصاياكَ إِنَّ الْمَوتَ يَبْتَسِرُ

أَما تَراهُ عَلى الْأَبْوابِ يَنْتَظِرُ

*

يا ناعِيَ الرُّوحِ دَعْها كَيْ تُوَدِّعَهُ

فَالْقَلْبُ ظامٍ وَنارُ الْبَيْنِ تَسْتَعِرُ

*

حَتّى بَدا الْيَومُ مِثْلَ اللّيلِ ذا دَجَنٍ

فَالْبَدْرُ غابَ وَهذي الشَّمْسُ تَحْتَضِرُ

*

سِتّونَ عاماً وَذا عُمْري عَلى وَجَلٍ

وَقَدْ تَمالا عَلِيْهِ الْحَظُّ وَالْقَدَرُ

*

وَالنّازِلاتُ تَبارَتْ في مَلاعِبِهِ

كَأَنَّ أَشْواطَها لَيْسَتْ بِها فَتَرُ

*

مِثْلُ الطَّريدِ عَلى الْأَعْقابِ ناظِرُهُ

يَشْتَدُّ غَيْظاً إِذا ما نابَهُ السَّكَرُ

*

ما بالُ قَومٍ عَلى الْآهاتِ تَحْسِدُني

أَ يُحْسَدُ اللَيْلُ إِنْ أَزْرى بِهِ الْقَمَرُ

*

أَمْ تُحْسَدُ الْعَيْنُ في أَحْوارِها دَمَعٌ

مُذْ كُنْتُ في الْمَهْدِ حَتّى الْيَومِ يَنْهَمِرُ

*

عَلامَ يُغْتَرُّ بِالدُّنْيا وَما وَهَبَتْ

فَما تَنامى سِوى في أَمْنِها الْخَطَرُ

*

كَأَنَّها الْجَمْرُ قَدْ شَبَّتْ مَواقِدُهُ

وَحَولَها النّاسُ دارَتْ ثُمَّ تَنْصَهِرُ

*

وَكَمْ قَطَعْنا اللَّيالِيْ وَالصَّوى شَرَرٌ

وَعاصِفُ الدَّهْرِلا يُبْقيْ وَلا يَذَرُ

*

ضمد كاظم الوسمي

شاعر العراق

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى