نبع الحنان “الأمّ” بقلم: “حمودي خولة”
نبع الحنان “الأمّ”
– الأمّ ثمّ الأمّ ثم ّالأمّ من سيقرأها ستكون في نظره مجرّد كلمة كتبت بحبر قلم، لكنّ ذلك القلم سيشهد على هذه العبارات في ذات يوم و يشتاق لكلمة نداء الأمّ بعد فوات الأوان و انقضاء الأيّام،فاستغل أيّها العبد كلّ صغيرة و كبيرة مع أمّك و احفر كلّ ذكرة في دماغك لتستدعيها وقت الحاجة إليها و حتّى لا تتناسى الأيّام التي انغرست في بالك،لتتذكّرها بالبرمجة البيولوجيّة عند حاجتك لذلك لتذكّرك بأغلى لحظات حياتك و تبثّ فيك أملا للعيش من أجله، فالأمّ هي نبع الحنان تنبع من خلالها كلّ الينابيع المزهرة التي ستزهر حياتك، فبفضل الأمّ أنت تعيش الآن بعد فضل الله عزّ و جلّ، فالأمّ هي البيت الذي يأويك من كلّ شرّ و ضرر و البيت الذي يحميك من خيبات الآمال لتعطيك من آمالها ما تبقّى لتزهرك و تجعلك سعيدا فهي لا تحبّ أن ترى أبنائها تتلاشى بين ضِفاف الأحزان و الهموم تائهة في محيطاتها الواسعة التي إذا خُضت فيها يصعب الخروج منها، الأم ّ كلمة بألف معنى، هي العالم بأكمله لا أحد يستطيع أن يُضاهي مكانتها، الأمّ هي الشّمعة المضيئة للبيت، المضيئة للآمال، للأحلام، للأفراح، المضيئة للعالم، هي قدوة لأبنائها، الأمّ هي نور العين، اكتفوا بها لا تتخلّوا عن أمّهاتكم مهما كلّفكم الأمر.
حقّا على المرء أن يقدّر نعمة الحياة التي و هبها الله له مع من يحبّ و أن لا يضيّع وقته في هدره مع من لا يحبّه،فقدان حياتك يعني فقدان حياتك للأبد،حياتي هي أمّي،هي روحي، هي أنفاسي التي تبعث فيني الرّوح و تُحييني من جديد ، فكلماتي غير كافية لكي أعبّر عن ذلك الحب ّ الذي أكنّه إليك يا أمّي…، فأنت أكثر من هذه الكلمات بكثير، أقول لك فقط شكرًا، ثمّ شكرًا، ثمّ شكرًا جزيلاً على كلّ شيء.
حمودي خولة