القصة
رسائل2 بقلم: “أوسان العامري”
رسائل2
حاذاني وهو يدندن “مسكين ياناس من قالوا حبيبه عروس”
حبست عبرتي وتكومت في عيني الدموع عبثا حاولت ردها
مسكين أنا فأنت ياغيمة اليوم عروس
وتلك الزغاريد التي تصدح من فناء منزلك تنطلق كالسهام وتخترق قلبي
الليلة ستزفين لذلك الوغد” ابن عمك “الذي أخذك مني عنوة
فقط وضع فوهة بندقيته على جبيني وأرعد وأبرق
سأقتلك إن لم تتركها في شأنها وأقتلها أيضا
سأتزوجها فأنا أحق بها منك أيها الغريب
أعرف أنكِ غاضبة مني فأنا لم أوافق على طلبك حينما طلبتي مني أن نهرب وننجو بحبنا بعيدا عن قمعهم
زجرتك: لست من يلبسك ثوب العار
الحب ياغيمة أن نخاف الله فيمن نحب
من يضمن لي عمري لكي أحميك
أجهشتي بالبكاء وكشفتي عن عنقك وانساب شعرك الأسود كسواد أيامي
انظر…
كدمات..وأثر ضرب مبرح
لم أستطع أن أنظر وأشحت بوجهي
هذا من أجلك وترفض أن نهرب
لم أعد أحتمل سأستسلم وسأذهب إلى الجحيم
وأنت ابقى هنا ألقي قصائدك على هذه الأحجار الصماء لعلها تسمعك…
ستمرين على جثتني إن قبلتي به..
رأيته يمسكك بيده ليت تلك اليد بترت…
لم أتخيله بقربك أبدا..
أزحت الغطاء قليلا لأنك كنت موقنة أنك ستريني هناك…
نعم جئت لأودعك أردت أن تكتحل عيني برؤيتك وأنت عروس
رشفتني بنظرة ثم شددتي عليك لحافك
رميت بنفسي على الأرض تحت عجلة السيارة وصرخت:
دعوها تمر من هنا وأشرت إلى صدري
وضع أبوك بندقيته على صدري
صرخ الجميع لا تفعل إنه مجنون
ضربني بمؤخرة البندقية حتى شج رأسي ثم ركلني
سمعت صراخ أمي همهمة نساء الحي
فقدت وعيي…صرت بعد ذلك أهذي باسمك ليلي نهار
يهمسن عجائز القرية في أذن أمي: يبدو أنه مسحور
صرت مجنونا ومسحورا ومعتوها
من أجلك ياغيمة
ها أنا أحزم أمتعتي وقد عزمت على الرحيل
لعل رحيلي يشفيك ياغيمتي
فقد نزف جرحي حينما سمعتهن يتهامسن:
غيمة طريحة الفراش تقرحت مقلتيها
من يعيرني مقلتيه لأبكيك ياغيمة
قلت ذات يوم أنك أحد أحلامي
نسيت أن في موطني توأد الأحلام..
أوسان العامري