قهوة سادة بقلم: “أمينة أحمد حسن”
يجلس على طاولته حزينا شاردا ،ينفُث دخان سيجارته ،وبجانبه فنجان من القهوة السادة ،يسترجع ذكريات ذلك اليوم ،حين رآها لأول مرة ،كانت تجلس على الطاولة المقابلة ،تقرأ الجريدة ،حينها اختلس النظر إليها ،لم تكن عيونا آدمية ،لم تكن عيونا عادية ،كانت تشبه المتاهة ،أخذته إلى ما وراء البحار والمحيطات ،إلى ما وراء الأحلام ،أدرك منذ النظرة الأولى أنه لن ينجو من مصيدة عينيها!
يذكر جيدا كيف تضايقت من نظراته وأتت غاضبة إليه ثم قالت :
هل تود رسم لوحة لى؟!!
أضحكه سؤالها ،ثم رد قائلا:
كلا ولكننى أستمد سكر قهوتى من عينيكِ
إذن فلتشرب قهوتك سادة من الآن.
قالت جملتها الأخيرة وأخذت حقيبتها ورحلت..!
رحلت دون أن يعرف ماذا فعلت به؟!
رحلت دون أن يعرف حتى إسمها!!!
كل الذى يعرفه هو أنه سيظل يشرب قهوته سادة إلى أن يلقاها…!
#قصة_قصيرة_جدا
#بعنوان_قهوة_سادة
#بقلمى_أمينة_أحمد_حسن