إشراقات أدبيةالخواطر
هناك بعيدا جدا بقلم مريم عادل
هناك . .بعيداً جداً
في مدن الحالمين التي لا تغيب عنها الشمس ، حيث لا قمر يتبعها . . ولا حجاب يواريها ويردعها
تمتد جذورهم عمق الأرض، فتضرب أقدامهم التراب يصير ذهباً
وتصبح حرقة شمسنا المعتادة بين ضلوعهم زمهريراً صيفاً!
فيتهافت الصوت نسيماً سائداً ليس يماثل ضوضاء مدننا الصاخبة
وتتبدد الظلمات حين يحق القول وليست تفقد وقائع المظلومين الغائبة
هنالك حيث الفضيلة تُسدل كستار مستدام ليس يرفع أو يحاد
ويقف الجميع تحت سقفها في جلل وإحترام مُساد
ليس يعتلي مسرحها غنياً وليس يحتكر حكمها قوياً
سواسية إلي الحد الذي لا حد له
لقد عبرت بزورقي الخشبى
ذات حلم عابر . . وواقع مقامر
يقامر علي صمود إنسانيتنا وثبات أدميتنا