انا نور اشع بقلم عبد السلام محمود بزاغي
أنا نور أشع
أشع أنوارا في محياك في ذاك المقام
أملى وهام وهمام لا أنام
همس الشوق للقلم
لا أملا لي في الانتقام
فلماع عرفت الدار بعد توهمي
تكفكف دمعي فوق خدي
وإن كان غيري يعجبك سيري
لأنك اذنبتي بغبائك
فما أدهاك منشغلة هناك
عرج تاريخ المسافات على منحنى هواك
وفي جغرافيا الحب تأملت في الخارطة هناك
كنت لا أهوى سواك
فلا النسر ولا الصقر يرعاك
ذات مساء وأنا أخط حبري
تراء لي نظمي
وضعت الكمامة في علامة استفهام
أبحث عن ذاتي في تصاميم العمامة
فوجدتك هناك رافقتك السلامة
لتطمئن روحي
وبينما أخط ما كان مني
عزف وتر الحياة
وزاد ورد الاشتياق
كبرت عباراتي
وتوسدتها حكاياتي
رغم أنها ولدت من رحم آهاتي
شدني الحنين لما هو مني
تلكم الأيقونة التي تتربص بدمي
تزاحم فكري
تمتد في ذاكرتي
تشغل لحظات ايامي
أرتب ملامح وجهها في دواخلي
لفت العمامة أفكارها
فحادت تلك الحمامة عن عشها
كنت أسامر كل حركاتها
كل الأرصفة في شراييني تؤدي اليها
الشوارع المعتقة تتغنى بها
أعبر الى ضفاف قلبها متى اشاء
كانت السكن والسكون
كانت الهدوء والجنون
صارت نارا ونورا
والقلب الحنون شقي مغبون
أدمنتها في سرها
في علنها
من يخبرني متى ألقاها
متى تعود لعشها
متى أراها
متى اختز ل وقتي في ضياها
من يخبرني عن مداها
أدمنت حبها وهواها
غيرت تاريخ ميلادي
وسجلته حين كان جوابي
فهل يا سيدتي
يحق لي أن اولد على يديك مرتين
يحق لي أن أكتم ميلادي
في عاصفة ثلجية بدأت حياتي
سقف بيتي حب وأماني
فاعصف يا عشق بحناني
ليبدأ حين التقينا واستقينا
رغوة العشق ثم انتهينا
بين أوراق العزيمة
حينها طرزت السماء بنجوم السهر
وذاب الليل في كف القمر
أنا نبض القصيدة حين ناشدها الناي
عودي لعشك لا تتبعي من يغشك
وألقينا على بتلات الزهر
لقد ضاعت فرصة العمر
لأنها اختارت القصر
سأختفي في كوخي وأصبر
سقف بيتي حجر ركن عشقي حديد
فمتى اتوق للجديد أنا لست عنيد
أنا نور أشع من الوريد
انقشع الغيم فيوم سعيد
الصحفي عبد السلام محمود بزاعي الجزائر