إشراقات أدبية

مجموعة من روائع الكاتبة والشاعرة //ريم النقري

طاب مساءكم احبتي قراء صفحات نحو الشروق الليلة اقدم لكم مجموعة من روائع ماكتبت الشاعرة والكاتبة ريم النقري بنت سوريا🇸🇾

والتي تميزت نصوصها بالبراعة في طرح الواقعية التجريدية وخصوبة التفكير وبرغم قوة الواجدانيه والعاطفة الاان الشاعرة ليست بالتي تعمل باالاسقاطية المطلقة لنصوصها (ليست من عمق معاناتها )لكنها من واقع خبرة وعلم ولكم اان بقراءة نصوصها ولكم الحق في الحكم بروعتها ومع النص الاول :-

نضع روابط مختلفة لجميع علاقاتنا
ونصغي دوماً لرنين الفواصل أو النّقاط التي تبدأ وقد تنتهي بها ..
ولكن ما لا نستطيع إنهاءه بورتريه أرواحنا المحمّلة بتلك الانطباعات المنسوخة فطريّا عن تلك الرّوابط عند لحظة إيذاء ترفّعت عن العتاب
ريم النّقري

اللوحة للفنان المبدع أحمد سعيد الوعري

النص الثاني

تلك المدائن الحزينة
ذات المساحة الواسعة في عينيك الكثيفتين
تغرورق دمعاً مصّفراً

صنعتُ لي جناحين لأحلق فيها
جناح من عرق الياسمين
وآخر من دمع الشّمع

خانني النّدى
وحرقة الشّمع الأزرق
تهاديت
كزهرة ياسمين وقليل خريف
على سطوح عينيك
لأحترق فيهما حزنا بكحل آخر
تخترقني أهدابك المبتّلة
بالنّداء
وسيل الدّماء
وصرخات مبهمة محنّطة بالحنّاء
أشهق فيهما غصّات أمل كتيمة
واتيمم رذاذ طهر
مسبوق الدفع
فواتير سلام !
فأشعل من جمرة احتراقي
بخوّرا أنثره
فوق مراقدهم النّائمة عند ( الله ).
لعلهم يشمون رائحة الوطن

النص الثالث

رتبتُ مواقيتك
على اجتراحات رتيبة
وشيّعتها إلى مثوى
العطر الأخير
وعلى حين عثرة !
تدندن على جيناتِ هدوئي
تشاكسُ كينونة وعيي
بأصفادِ المجاز
قشعريرة مرّة في شغف الفراغ

فأتقمّصُ ابتسامة مهرةٍ
أرشقها قمراّ وعطراّ
رعشة ،تذكاراً
على أهداب قيثارة بكر
يصهل بها المساء
ريم النقري

من النصوص الثلاثة الاولى نجد ان الشاعرة تخاطب شخصا ما وهو انا المستمع وتخبره بحوادث هو غائب عنها وهذه البداية التي بداءت بها في نص (رتبت مواقيتك ) ونص تلك المدائن الحزينة ذات المساحات الواسعة (….في عينيك )  وفي النص الرابع عنا نجد الشاعرة تكشف انها تحاور ذاتها ولايوجد شخص اخر بقولها (…ياتنمري )

 

رغمَ تكسّر أظافري
التي تحكّ جلد الخيال
في كلّ مرّة أجدني تحت وطأة المستحيل
أُصابُ بشظايا صراخ عميق ..

فيااا تنمّري أدعوك اليوم
إلى وليمة أنفاسي المتصاعدة علوّا
برغم عجزها عن التّفسير

أدعوك باسم انسجامنا اللامتناهي
باسم قصورنا عن فكّ شيفرات الشّر
الممرّغ بالفساد

نخاطب رجفاتنا
في الفراغ الأرحب ..
بخلايانا المتصدّعة تمرّدا
نصغي لجوقة مسامير ليلنا الرّتيب

ونوقظ ذئاب الذّاكرة
نفتك عقارب الأيّام البريئة

ياتنمّري
عانق شموخ وجعي
فتلك المهرة الغافية تدفّقت في نصال ندائي
تلك العصافير الجائعة تقتات من أرغفة
سؤالي المتعفّن عن سنابل الجفاء

تقايضنا أنا و الصّبر تقايضاً غير مشروط
فأهداني أشواكاً سكرى تهدّ جبال توازني
وقلّم أظفار نبضي بوحشيّة الدّمار في وطن قصائدي
و أنا وهبته كرات دمعي تسقي يباب الصّبار

يا تنمّر تنمّري أيّ بخور يحمينا
يدخلنا في بوّابة التّاريخ كفيفي البقاء !
أيّ طين يحوينا دون شرط ممهور بلذة الأكفان !
وأيّ أصابع ستلفّ جسدي الورقي دون صرير !

هاتِ أصابعك المتمرّدة تسوّر غيبوبتي القسرّية
تحجب عنّي مصفوفات القهر
وننام على ظلّنا المتناغم خارج صحوة الوقت

تعال نراوح بمهابة الغفلة السّقيمة
نراهن بنبوءة العرّافات نشوة كاذبة
ما أكثر عرافيّ ما تحت الطاولات

ثم نضحك ضحكة الفناء المبين ..
و يتهجّد خيالنا الأعمى عباب السّماء
يمطرنا عطورا بريّة
نمارس طقوسا بربرية في زنزانة أنفاسنا المنفيٌة
نلتحف معا ايقاع الدّهشة الأخير
نرقص خارج خارج الشّتات
بأجراس التّنمر….
ريم النّقري
اللوحة المرفقة بريشة الفنان المبدع القدير أ. مارسلين ايليا

في هذا النص يتضح ان الشاعرة تخاطب نفسها في نصوصها بصراحة وكل وضوح وهنا يبرز وجدان الشاعرة في نصوصها بقوة ليقول لك انا هنا انا الشاعر وانا المتحدث

واليكم نص خامس تخاطب فية الشاعرة شخص مجهولا  لكن بمعرفتنا لنمط ونغم الكتابة للشاعرة يبرز لنا المجهول الذي تحدثه

واليكم النص :-

لا زلنا نغلّف خيباتنا المتخثّرة
بالدّانتيل الفاخر
نخبّئها تحت وسادة الأرق التقليديّة

نروّض ابتساماتنا الصّدئة العالقة على
شفاهنا الورديّة على مقاس رعشة موجوعة

وحين تتوالى فصول الانفصام
في تغريبة شاردة
نكتم الظّلام في قبو الرّوح
ونفتح ثغرة نور
بين حسرات النّبض الحارّة

وبالصّمت الأنيق
كالمعتاد
نشيّع
حكاياتنا المجنونة إلى الغفوة الأخيرة
بانتظار قبّرة
تعيد ترتيب
منمنمات انكساراتنا الخجولة
بلحن ضرير
في صباح يخوض معركة الإشراق

ريم النّقري

اذ لكم الان ان تعرفو من تقصد الشاعرة ريم النقري بقولها

لازلنا

وقولها ….   نكتم

وقولها تشييع حكايتنا المجنونه .

فهل هناك ابلغ من شاعرة مثل الشاعرة ريم التي اظهرت وجدانها في القصيدة والنص بطريقة مبتكرة  .

ارجو منكم اعزائي القراء طرح رايئكم في التعليقات وسيتم الرد عليها  مني

تحياتي لكم ولشاعرتنا السورية ريم النقري.

 

نص للشاعرة والكاتبة ريم النقري نختم به

 

احيانا بتضحك بصوت عالي
عالي كتير
وبيشتلق كل اللي حواليك
ع اساس مدهوشين
إنو شو صاير
وهنن متلك !
وبتعلى الضحكة اكتر
ويمكن هي ضحكة مسمّدة بوجعهن كلهن
عم تنزف من كلك
وما عارف على أيا صوت بدك تتكي !
ريم النقري.

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى